لا للعنصرية.. ونعم للوحدة الوطنية -
مقال في صحيفة المدينة لا قبلية ولا عنصرية.. بل وحدة وطنية -
بقلم الشيخ \ محمد أحمد الناشري
رغم الاضطرابات التي عمت الكثير من الدول، في زمن تغيرت فيه المفاهيم وكثرت الشائعات المُغرضة وكثر اللغط وعلت أصوات الحاقدين والحاسدين على هذا الوطن، نحمد الله بأن وطننا بخير وعجلة التقدم والتطوير والنماء للإنسان والمكان تسير بُخطى ثابتة بفضل الله، فعلى عاتق أبناء هذا الشعب مسؤولية الالتفاف حول قيادته وسيبقى هذا الوطن بمشيئة الله آمنًا مطمئنًا فوق هام السحب بقيادته الرشيدة وبشعبه النبيل بعد الله رغم أنوف الحاقدين والحاسدين.
ولعل ما نشاهده هذه الأيام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي من البعض من عنصرية في التفاخر بالأنساب والألقاب، وتحتد الخلافات إلى أن تصل بعدم الاعتراف بالآخر فهذا يقول أنا نسبي في السلالة الفلانية وفي الصحابي الجليل فلان، لا أدري ما هو المقصود بذلك في مسميات مضى عليها آلاف السنين ولا أحد يعلم حقيقة نسبه في هذا الوقت لمن من الصحابة ينتمي وفي ظل التقنية والهرج والمرج بإمكان كُل واحد يكتب ما يحلو له، وقد قال الله تعالى (وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
القبائل لها تقديرها واحترامها فهي نسيج من هذا المجتمع كما في الحضر، ودولتنا هي التي نبذت العنصرية القبلية في أول ظهور نور الحق والعدل على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله ومن بعده أبناؤه وأحفاده البررة وأصبح القوي والضعيف والكبير والصغير في حق الله متساوون وصارت الحياة تسير في أمن وأمان بمجتمع واحد ولحمة واحدة، فهناك من البعض يُريد أن يثير هذه العنصرية من جديد في مجتمع تسوده المحبة والإخاء. دعونا نغرس في نفوس شبابنا وشاباتنا روح الفضيلة والمحبة وحُب القيادة والوطن ونكون لحمة واحدة تدعو إلى لمِّ الشمل ونبذ التفرقه والعنصرية.
http://www.al-madina.com/node/596079
رد مع اقتباس
