النائب الثاني يأمر برفع درجة الاستعداد لمواجهة الهزات
تعويض المتضررين باعتمادات مالية مفتوحة.. مدير عام الدفاع المدني لـ"عكاظ":
النائب الثاني يأمر برفع درجة الاستعداد لمواجهة الهزات
عبد الله العريفج ـ الرياض
أمر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ببذل كافة الجهود واتخاذ التدابير المناسبة لمواجهة أية تداعيات قد تنجم عن الهزات الزلزالية في العيص وأملج والقرى والبلدات التابعة لهما، ووجه بتقديم أفضل وأرقى الخدمات للمواطنين بما يضمن أمنهم وسلامتهم وطمأنينتهم؛ تمشيا مع التوجيهات السامية.
أقصى الاستعدادات
أبلغ مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري «عكاظ»، في حديث هاتفي أمس، أن النائب الثاني وجه برقيات لجميع أجهزة الدولة، ذات العلاقة تقضي برفع درجات الاستعداد واتخاذ كافة الإجراءات؛ لتنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني بما تنطوي عليه من تفاصيل لمواجهة ما قد يحدث ـ لا قدر الله، مبينا أن جميع أجهزة الدولة المعنية نفذت الخطة التي تقوم على الإخلاء والإيواء والإخلاء الطبي وكيفية التدخل .
وقال إن التوجيهات المبلغة للدفاع المدني من النائب الثاني وزير الداخلية، تقضي برفع درجات الاستعداد الى أقصى درجة من حيث تأمين القوة البشرية وأماكن الإيواء والغذاء والدواء والكساء، ومتابعة أحوالهم والاتصال المباشر مع هيئة المساحة الجيولوجية لحظة بلحظة.
اعتمادات وتعويضات
أوضح الفريق التويجري أن الاعتمادات المالية مفتوحة لتنفيذ جميع الخطط المناسبة لحماية المواطنين والمقيمين في المنطقة، واتخاذ التدابير مهما كان حجم الإنفاق دون التقيد بأي ميزانيات وبلا حدود؛ لأن المهم بالنسبة للدولة وقيادتها سلامة المواطن والمقيم أولا وأخيرا، لافتا الى أن تقديم المساعدات النقدية لمن تم إخلاؤهم في العيص وأملج، أمر يعود للجنة العاملة في تلك المواقع بالتنسيق مع وزارة المالية والجهات المختصة وإمارتي منطقتي المدينة المنورة وتبوك، وهذا يعتمد على الموقف وعلى حالة كل من تم إخلاؤه.
وفي شأن صرف التعويضات المالية لأصحاب المباني التي قد تتضرر ـ لا قدر الله ـ جراء الهزات الزلزالية قال الفريق التويجري: «الدولة سباقة دائما للخير، وهي حريصة على سلامة الناس، المهم بالنسبة للجميع حياة المواطنين وبالنسبة للنواحي المادية فليطمئن كل مواطن بأن التعويضات أمرها بسيط، ومايصرف من قبل الدولة الآن أكبر بكثير، وهي حريصة على سلامة الأرواح أولا والممتلكات تأتي فيما بعد».
مؤشرات مطمئنة
أبان مدير عام الدفاع المدني أن عدد المواطنين الذين تم نقلهم من العيص والقرى التابعة لها وتم إسكانهم في المدينة المنورة وينبع بلغ 11851 منهم 8902 في المدينة المنورة و2949 في ينبع يمثلون 1209 أسر في المدينة و442 أسرة في ينبع، وهذه الأسر تقطن القرى التي تم إخلاؤها وهي المرامية، الفرع، البديع، هدمة، العميد، والقراصة، مطمئنا المواطنين والمقيمين في العيص وأملج بأن مستوى الهزات في آخر رصد لقوتها بلغت 3.48 و3.64 بحسب مقياس ريختر وسجلتا ليومي الخميس والجمعة، وأن هيئة المساحة الجيولوجية ترى أنه اذا ما استمر الوضع في تدني قوة الهزات فيمكن إعادة الوضع خلال أربعة أيام إلى أسبوع، وعودة من تم إخلاؤهم لأماكنهم السابقه التي تم إخلاؤهم منها ـ إن شاء الله تعالى.
قيادة وسيطرة
كشف أن مركز القيادة والسيطرة في وزارة الداخلية يقوم يوميا بتلقي المعلومات من الدفاع المدني والقطاعات الأمنية الأخرى، ويرفعها مباشرة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية الذي يشرف على سير الأعمال الأمنية ويتابعها لحظة بلحظة، موضحا أن الدفاع المدني أكمل تجهيزاته الضخمة في تبوك والمدينة المنورة عبر آلاف الآليات والمعدات والتجهيزات، وهناك سيارات تحتوي الواحدة منها على أكثر من 200 قطعة بخلاف المخزون الاستراتيجي الكبير في كلتا المنطقتين وأن القوة البشرية كافية في تلك المواقع.
خطة طوارئ
حول ما إذا كان الوضع لا يحتاج إلى تعزيزات من قطاعات أمنية وعسكرية أخرى، قال الفريق التويجري: في المرحلة الآنية لا يتطلب الأمر ذلك ولكن إذا ما اقتربت أية مؤشرات قد نحتاج، وهناك خطة طوارئ معتمدة من قبل النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية تشارك فيها جميع أجهزة الدولة بما فيها القوات المسلحة والحرس الوطني تطبق الخطة بكامل عناصرها إذا ما تطلب الأمر ذلك ـ لا قدر الله.
جانب الصواب
حمل مدير عام الدفاع المدني على رئيس الجمعية السعودية الجيولوجية وأستاذ الجيولوجيا بجامعة الملك سعود، إزاء ما ذكره عن التدابير التي اتخذها الدفاع المدني، وأنها أزعجت المواطنين وكأنه أخطأ في تلك التدابير، قال التويجري: «كلام الرجل جانب الصواب وعليه أن يقدم اعتذاره لرجال الدفاع المدني».
ولفت إلى أن ما اتخذ من إجراءات وتدابير كانت احترازية في إطار حرص الدولة على سلامة أبنائها ومواطنيها أينما كانوا وأن القيادة لا يمكن أن تساوم على أرواح مواطنيها مهما كلف الأمر.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العمده
