أفكارنا إلى أين ؟؟
دائمًا تتزاحم في أذهاننا الكثير من الأفكار عن حاضر نترقبه أو مستقبل نتأمله لأحلام من الممكن أن تصنع منا أناسًا أسطوريين بكل ما تشربناه من منهاج قويم .
ندور في فلك أجرامها نحنُ وأحلامنا والواقع ونرتطم بنيازك العقبات ..!
وقد نردد لو فعلنا كذا لنتج وتحقق كذا .. وهكذا ..!
وأروع ما في كل ذلك أننا مازلنا نفكر ونتعلم ونعمل دون التوقف حتى لا نصاب بالتجمد صامين أذاننا عن كل من يتكلم عن الواقع المرير المنغص للطموحات قبل الأفكار كما هو معكوس على مرايا أبصارهم .
ولنكن واثقين من أن تحديد الهدف والتخطيط والتفكير الفعّال بنود تجعل من الأفكار قائمة منسدلة من الخطوات بكل تفاصيلها ابتدًأ من الفكرة مرورًا بالأعداد والتجهيز انتهائنا بالانجاز وتحقيق النجاح محتسبين لجميع العوائق متسلحين بالعزيمة والإصرار .
يذكر علماء النفس أن الإنسان تمر عليه باليوم الواحد أكثر من 61 فكرة بسرعة كالبرق إذا لم يسارع بتسجيلها وإلا ذهبت وتركته.
ولنا قدوة حسنة في الإمام البخاري رحمه الله ، فقد روي عنه أنه كان ينام ثم تأتيه الفكرة والخاطرة فيقوم ويوقد السراج ويدون هذه الفكرة ، ثم يطفئ السراج وينام فتأتيه فكرة أخرى فيقوم ويوقد السراج ويدون الفكرة ويطفئ السراج ثم ينام وقيل أنه كرر هذا الأمر في بعض الليالي عشرين مرة ..!
نحن أمة لا تتوقف عن التفكير ولا تنقصها الفكرة
نريد أن نفكر ونعمل
نريد أن نكتب ونرتقي
نريد أن نحلم وننجز
فحياتنا من صنع أفكارنا وبأفكارنا نصنع العالم
منقول للفائدة
رد مع اقتباس
