صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 15 إلى 20 من 20

الموضوع: طعامنا فيه الخشوع ..شرابنا فيه الدموع..وقفة لابد منها*

  1. #15
    مراقب منتدى المراة والطفل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    4,076

    افتراضي رد: طعامنا فيه الخشوع ..شرابنا فيه الدموع..وقفة لابد منها*

    "الهيبهـ"...

    الهيبة نوع من انواع الخوف

    و هذا الشعور يكون على أنواع...

    ما الفرق بين الخوف و الهيبة و الخشية ؟؟؟
    ~
    لقد فرّق بينهم ابن القيّم - رحمه الله - تفريقا جميلا ..

    فذكر أن الخوف :
    هو الهروب من المخوف منه
    ~
    أما الخشية :
    فهى خوف لكنها مع علم

    فإذا زاد علم العبد بربه ::: صار خوفه "خشية"

    و لهذا تلاحظ قول الله تعالى : " انما يخشى الله من عباده العلماء "

    أما الهيبة :
    فهى خوف مع علم و تعظيم أيضاً

    مثــــــــالـــ ...

    انت تخاف من النار ، لكن لا تهابها
    انما الخوف من الايذاء و ليس التعظيم
    فلا نقول : النار لها هيبة.


    أما والدك فأنت تهابه لأن شعورك تجاهه عبارة عن خوف مع تعظيم
    تقول : والدى له هيبة.


    فكيف الجمع بين الرجاء [ الشعور السابق ] و الخوف ؟
    مســـــــألة سهلة
    ~تابعونا~
    .

  2. #16
    مراقب منتدى المراة والطفل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    4,076

    افتراضي رد: طعامنا فيه الخشوع ..شرابنا فيه الدموع..وقفة لابد منها*

    نحن نجمع بين الخوف و الرجاء فى التعامل مع المخلوقات ..فكيف لا نجمع بينهما مع الخالق ؟

    ألا ترى أن الرجل يكون مدينا لرجل آخر و لكن الدائن طيب
    فالمدين يقر بأنه مدين و يجب عليه ان يدفع لكنه يرجو منه أن يسقط الدين ... فهو يطمع فيه لأنه طيب


    نفس الشىء ..
    أنت تعترف بذنبك فتخاف منه و تقر به... و مع ذلك ترجو كرم الكريم



    و كل شىء اذا خفته ، فإنك تفر عنه الا الله تعالى ..اذا خفته فررت اليه
    قال تعالى : " ففروا الى الله .." الآية

    و كان النبى يقول : لا ملجأ و لا منجى منك الا اليك
    و من دعائه ايضا : اللهم انى أعوذ برضاك من سخطك و بمعافاتك من عقوبتك و بك منك لا أحصى ثناء عليك
    ..

    قال ابن القيم :
    و لا يعلم ما هذه الكلمات من التوحيد و المعارف و العبودية الا الراسخون فى العلم. و لو استقينا شرحها لخرجنا بكتاب ضخم و لكن ان دخلت ( يعنى فى هذا العلم ) رأيت ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر.انتهى

    و هيبة الجلال هى أقصى درجة يُشار اليها فى غاية الخوف و الله سبحانه له هيبة عظيمة لا يعلمها الا من هزّته تلك الهيبة ..!
    هيبة لا تقاربها هيبة ...
    و الذى يقف بين يديه يشعر بها بوضوح

    ان قلت لى ..
    كيف أشعر بالهيبة ؟

    يتبع بإذن الله...


  3. #17
    مراقب منتدى المراة والطفل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    4,076

    افتراضي رد: طعامنا فيه الخشوع ..شرابنا فيه الدموع..وقفة لابد منها*

    الخوف من الله يزيد فى قلب العبد لسببين اثنين...
    1 - علم العبد بربه
    2- علم العبد بنفسه


    أما علمه بربه...
    فلأنه سبحانه عظيم ...يعلم أنه عظيم ذو كبرياء و جبروت
    لا ينبغى له أن يُعصى و لا أن يُخالف.

    كل شىء تحت قهره و سلطانه
    الكون و المجرات و النجوم و الملائكة ...
    كل هؤلاء يمشون بنظام دقيق..ما يخالف واحد منهم أمر الله مرة واحدة منذ أن خلقهم الله عزوجل

    فمن أنا و من أنت حتى تخالف أمره أو تخرج على هذا النظام ؟؟

    و لهذا فإن الله تعالى يهزّ عباده و يقول لهم
    " مالكم لا ترجون لله وقارا "
    و يقول لكم : " و يحذركم الله نفسه "


    أما علمك بنفسك ...


    فإن الانسان أدرى بأفعاله و أدرى بما فى قلبه
    يقول الله عز وجل :
    " بل الإنسان على نفسه بصيرة . و لو ألقى معاذيره "

    هو أدرى باليوم الذى أغلق فيه الباب على نفسه
    ~
    و اجتهد فى التخفى عن الناس
    ~
    و فعل ما فعل

    هو اعلم بالمدة التى استمر فيها بالمعصية ..


    و فى كل مرة يؤخر التوبة ...
    و يؤخرها...
    :::::
    و الى الآن ...
    مــا تــــــــاب...!

    الله عز وجل ، لو أهلك العباد لأهلكهم جميعا
    و هو لا يبالى بهم..


    يقول الله تعالى :
    "ياأيها الناس أنتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد..إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وماذلك على الله بعزيز"
    {}
    أخى الكريم.\ اختى الكريمة

    هل غرّك حلم الله عليك ...و ستره لك ...و عدم عقوبته لك ..؟؟

    انتبه!!!!

    لا تغترنّ بذلك.

    إذا رأيت أنياب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم

    .كل الخوف مزعج ، مؤلم ..الا الخوف من الله ،
    فإن الحياة لا تطيب الا به
    لأنه يوصلك الى احلى مكان فى الكون ،
    يوصلك الى السماء ..الى الجنة ..


    ~

    ألا تحب ان تدخل الجنة ؟؟

    قال رجل للحسن البصرى :
    يا أبا سعيد ، إنا لنصحب أقواما يخوفوننا حتى تكاد قلوبنا تتقطع.
    قال :
    لئن تصحب أقواما يخوفونك حتى تدرك أمناً ..خير لك من أن تصحب أقواما يؤمنونك حتى تدركك المخاوف .
    جرّب..أن يمتلىء قلبك من هيبة الله....و ستشعر بالفرق فى صلاتك



    لن نتوقف عن الازدياد فى لذة الصلاة و متعتها
    و فى كل يوم سندخل بعدا جديدا فى اللذة ..

    و بما اننا أحضرنا قلوبنا
    و بدأنا نفهم الصلاة
    و أضفنا شعورى الرجاء و الهيبة


    بقى علينا أن نأتى بأفضل هذه المشاعر و أعلاها .....القمة

    و هذا الشعور يحلِّى لك الصلاة و يجمّلها و تشعر معه أن الصلاة أقصر من المعتاد.


    أحد الإخوة الذى بدأ يطبقه يقول :
    أتمنى ألا تنتهى الصلاة .
    ~
    شعور تكلم عنه ابن القيّم فقال :
    هو الذى تنافس فيه المتنافسون و اليه شمّر السابقون ، فهو غذاء الأرواح و قرة العيون.
    و هذا الشعور ...متى خلا القلب منه فهو كالجسد الذى لا روح فيه ...
    فهو النور

    و هو شفاء

    و هو اللذة

    التى من لم يظفر بها


    فعيشه كله هموم و آلام
    .
    .
    .
    عرفتموه !!؟؟~
    .
    .
    .

    إنه شعور الحب...

    {}

    حب الله
    .

  4. #18
    مراقب فخري
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    3,503

    افتراضي رد: طعامنا فيه الخشوع ..شرابنا فيه الدموع..وقفة لابد منها*




    بارك الله فيك


    يَعْطٍيْكـْ اَلْفْ عَآآآفٍيَهْ عَ اْلطَرْحْ

    مًآ نَنْحْرمْ مٍنْ جٍدِيْــــــدِكـْ



  5. #19
    مراقب منتدى المراة والطفل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    4,076

    افتراضي رد: طعامنا فيه الخشوع ..شرابنا فيه الدموع..وقفة لابد منها*

    شـكــرا وبارك الله فيكم على المرور

  6. #20
    مراقب المنتديات التربوية والاسرية
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    8,499

    افتراضي رد: طعامنا فيه الخشوع ..شرابنا فيه الدموع..وقفة لابد منها*

    جزاك الله خيرا
    موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •