إن سلامة الصدر وطهارة القلب التي يفرضها الإسلام على المسلم تفرض عليه أن يتمنى الخير للناس بقلبه إن عجز عن سوقه إليهم بيده ، أما الذي يتمنى الشر لهم ويختلقه لهم إختلاقاً ويزوره عليهم تزويراً فهذا أفاك أثيم وصفيق لئيم .
يقول الله عز وجل ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا لهم عذاب آليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) .
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أصحابه عن أن يبلغوه شيئا عن بعضهم مما يسوء ويحرج صدره . كان يقول لهم ( لا يبلغني أحد منكم عن أحد من أصحابي شيئا فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر ) .
إن الذين يتأصل الحقد في قلوبهم ينظرون إلى الدنيا نظرة سوداء يتمنون فيها الخير لأنفسهم والشر للناس ، ويغيظهم أشد الغيظ أن يروا خيراً قد ذهب إلى غيرهم وهم قد حرموا منه فتغلى نفوسهم من نار الحقد لأنهم ينظرون حولهم فيجدون ما يتمنونه قد فاتهم وامتلأت به أكف أخرى غير أكفهم وهذه عليهم طامة كبرى ، وداهية عظمى فقديماً رأى إبليس اللعين أن الخطوة التي يتمناها ، والمكان التي يتشهاها قد ذهبت إلى آدم وحرم هو منها ، فتأججت نار الحقد في قلبه وأقسم أن لا يترك أحدا من خلق الله يستمتع بنعمة بعد أن حرم هو منها وقال لربه : ( قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ، ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ). هذا الحقد الشيطاني هو الذي يضطرم في قلوب الحاقدين فيأكلها ويفسد نفوسهم ويقضي على ما عندهم من دين ولهذا أمر الإسلام أتباعه بالإبتعاد عن هذا المنكر وأن يسلكوا في الحياة منهجاً مستقيماً وطريقاً قويماً وشرع لهم من الآداب والتعاليم في كل يوم وفي كل أسبوع وفي كل عام ما يصفي نفوسهم من الأكدار وما ينقي قلوبهم من العيوب والأوزار وما يطهر أفئدتهم من آثار الضغينة والحقد .
إن النفس الإنسانية تمر في مصفاة من هذه الاداب الإسلامية فهناك مصافة يومية ومصفاة أسبوعية ومصفاة سنوية فأما المصفاه اليومية فذلك مثل الصلوات الخمس المكتوبة ، فقد أوضح الإسلام أن المسلم لا يحظى بثواب صلاته إلا إذا كانت مقترنة بصفاء النفس وطهارة القلب وحب الخير للناس وفراغ القلب من الغش والأحقاد والخصومات .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلام ( ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رءوسهم شبراً ، رجل أم قوماً وهم له كارهون ، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط ، وأخوان متصارمان ـ متقاطعان ) .
00
00
أبوخالد
بارك الله فيك وكتب اجرك
ونفع بماقدمت اخوانك
000
للأسف الشديد طغى في هذا
الزمن على اغلب الناس
وملى قلوبهم الحقد والبغضاء
والاساءه للغير
اصبحت طبعا لهم
لايتورعون عن الاساءه
ولايتناصحون فيما بينهم
قلوبهم مليئه بكل دسائس الحقد والحسد
نسأل الله لهم الهدايه
كما نسأله في علاه ان يطهر قلوبنا من كل حقد
00 000 00