الأمم المتحدة.. تحول في موقفي روسيا والصين
الأمم المتحدة.. تحول في موقفي روسيا والصين ولافروف يحذر من "التحريف"
غليون لـ"الوطن": دعم الجيش الحر بأسلحة نوعية هو الحل لوقف القمع
شاحنة تنقل جثث مدنيين قتلوا بنيران الأمن في دوما
العواصم: عمر الزبيدي، الوكالات
أكد المتحدث باسم الوسيط الأممي كوفي عنان، أحمد فوزي أن الاجتماع الدولي الذي عقد في جنيف حول سورية السبت الماضي، أدى إلى "تغيير خصوصا في موقف الروس والصينيين، فيما طالب رئيس المجلس الوطني السوري السابق برهان غليون المجتمع الدولي بتوفير أسلحة نوعية للجيش الحر تمكنه حماية المدنيين وما يتعرضون له بسبب الدعم الروسي والإيراني لنظام بشار الأسد.
وحث عنان على ضرورة وقف إطلاق النار في سورية للتمكن من بدء الانتقال السياسي كما أعلن المتحدث باسمه في جنيف. وقال أحمد فوزي خلال لقاء صحفي أمس "من الضروري التوصل إلى وقف لإطلاق النار". وأوضح أن التقارير من بكين وموسكو "كانت داعمة جدا" للاتفاق. وأضاف "فلننتظر إلى حين اتضاح الأمور بالنسبة للاتفاق وأعتقد أن الجميع سيرى أنه كان إنجازا تحقق هنا". وقال إن هذا الإنجاز يشمل اتفاقا مبدئيا على الانتقال السياسي لكن من الضرورة وقف العنف أولا. لكنه أقر في الوقت نفسه بأن "الأزمة معقدة جدا وأن طريق الخروج منها سيكون طويلا وشاقا". وأضاف "لكننا نعتقد أن التعهدات التي قطعت في جنيف صادقة وإذا تم تطبيقها كما هي فستترك أثرا".
ومن جهته اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس بعض الدول الغربية بالسعي إلى "تحريف" اتفاق جنيف. وقال في مؤتمر صحفي في موسكو "للأسف بدأ بعض ممثلي المعارضة السورية بالقول إن اتفاق جنيف غير مقبول بالنسبة اليهم وفي موازاة ذلك بدأ بعض المشاركين الغربيين في الاجتماع يحرفون في تصريحاتهم العلنية التسويات التي توصلنا إليها". إلى ذلك أكد غليون في حديث لـ"الوطن" أن دعم الجيش الحر أصبح الحل الأوحد لتوفير الحماية للشعب السوري "لمواجهة التدخل العسكري الروسي الإيراني". وأضاف "لقد اكتفينا من التصريحات والإدانة الكلامية، نريد توفير مزيد من وسائل الحماية للشعب السوري، ونحتاج أسلحة نوعية لمنع النظام من الاستمرار في المذابح اليومية". وحول مؤتمر جنيف قال غليون ضاحكاَ "مؤتمر جنيف؟ لم أسمع عنه، هذا مؤتمر روسيا.. تحدثت فيه مع نفسها عن حلول روسية تتناسب مع مصالحها وهو لا يتعلق بسورية بأي حال من الأحوال".
ولم يشكل انسحاب الهيئة العامة للثورة السورية والجيش الحر عقبة أمام مكاسب اجتماعات المعارضة السورية في القاهرة مع اختتام أعماله أمس، حيث تم الاتفاق بين غالبية قوى المعارضة على تعديلات نهائية لصيغ الوثيقة التي تمثل مشروعا مستقبليا للدستور السوري الجديد وآلية انتقال السلطة تدريجيا للوصول إلى انتخابات رئاسية في تمهيد لمرحلة ما بعد الأسد. وعبر بعض الحضور عن إحباطهم من فشل مشروع توحيد المعارضة وإيجاد تصور واضح عن مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، فيما دعا عضو المجلس الوطني السوري منهل باريش إلى استمرار العمل لتعزيز الوحدة الوطنية والدعم المطلق للجيش الحر الذي يمثل الآلية الفعالة لحماية الشعب السوري وإسقاط النظام.
من جانب آخر سعى الرئيس السوري إلى التهدئة مع تركيا من خلال إعرابه في مقابلة نشرت أمس عن أسفه لإسقاط قواته لطائرة حربية تركية وتأكيده أن لا نية لديه في حشد قواته على الحدود بين البلدين.
رد مع اقتباس
