سلطان بن سلمان: "الإفتاء" حددت مدائن صالح.. وابن منيع حث على فتحها

سلطان بن سلمان: "الإفتاء" حددت مدائن صالح.. وابن منيع حث على فتحها
قال إن التعامل مع الناس أسهل من "الوزراء".. وأنه لن يقضي 70% من وقته لإقناعهم
الرياض: ماجدة عبدالعزيز

كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، أن عضو هيئة كبار العلماء، والمستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالله بن منيع، أبلغه برسالة جوال قبل أيام، أنه زار مدائن صالح والعلا مع اللجنة الدائمة للإفتاء، لتحديد موقع مدائن صالح، وأنه حث على فتحها للناس، لتكون مصدر رزق للفقراء منهم، مبديا استعداده للذهاب مع وفد السياحة لتحديد المواقع التي تم الوقوف عليها.
وجاء الإفصاح عن هذه المعلومات خلال محاضرة ضمن برنامج "لقاء المعرفة" ألقاها الأمير سلطان بن سلمان في وزارة الخارجية أمس، طمأن خلالها الجميع على صحة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، الذي عاده أول من أمس، مؤكدا أنه سيعود للعمل قريبا.
وقال سموه في المحاضرة إن بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية أسوأ من بعض الدول في النقاشات، مضيفا "لا أريد أن أقضي 70% من وقتي في إقناع الوزراء والمؤسسات الحكومية بالسياحة وفك النزاع مع الوزراء"، وذلك في أقسى انتقادات توجه للمسؤولين في الجهات الحكومية.
وأضاف الأمير سلطان بن سلمان أنه كان يتوقع في بداية توليه رئاسة الهيئة، أن التعامل مع الوزراء أسهل من الناس، ولكنه وجد العكس، فالناس قبلت السياحة ومؤسسات الدولة تضع العقبات، مشيرا إلى أن وزارة المالية "أمر آخر"، موضحا أنه لا يزال ينتظر بعض القرارات وهي من العقبات التي واجهها في عمله بالسياحة.
وبيّن أنه كان من السهل إقناع المواطن السعودي بالسياحة الداخلية، وللأسف يتعرض للإساءة دائما، ويذكر على أنه إنسان جاهل وكسول ويبحث عن الراحة، وهذا الكلام غير صحيح، مبينا أن المواطن في كل مكان حتى في القرى الصغيرة هو الأفضل، وأن لكل مواطن رجلا أو امرأة له سهم فيها.
وواصل الأمير سلطان حديثه قائلا إنه تلقى خبر ترشيحه لرئاسة الهيئة كالصاعقة، وتذكر أنه كان يشاهد التلفاز مع أصدقائه حينما سمع خبر إنشاء الهيئة العليا للسياحة، والتفت عليهم وقال ضاحكا "فيه سياحة عندنا"، وشاء القدر أن يتولى رئاستها وعندما أخبره الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - عن خبر ترشحه لها وقع عليه كالصاعقة.
وأضاف أنه قال للأمير سلطان "أنا لا أعرف شيئا عن السياحة ورفضتها، كما رفضت رئاسة جمعية الأطفال المعوقين لأن الرئاسة جمرة، فقال رحمه الله "لا ما نبي أحد يعرف.. نبي جندي يقابل الناس، ويتحملهم ويقنعهم"، فقلت له: سم طال عمرك ووافقت بعدها.
وتحدث عن دور والده الأمير سلمان في سيرته المهنية وكيف أنه تعلم منه فن الإدارة. وقال إنه كان يخجل من نفسه إذا شعر بالكسل بينما يقضي والده ساعات طوال في عمله.
وأكد أنه يعمل مع طلبة العلم والمشايخ ويستقبل الناصحين من مرتين إلى ثلاث في الأسبوع، ويعمل على تطوير التاريخ الإسلامي، مشددا على ضرورة إحياء هذا التراث. وروى كيف أن الشيخ عبدالله المنيع كان يطالب قبل عام عندما زاروا شقراء بهدم بيت الجميح، وهو بيت طيني وأثري، وبناء سكن للفقراء والأيتام مكانه، فرفض أهل شقراء وصوتوا على عدم هدمه، وجمعوا المال لترميمه، وحينما شاهد الشيخ البيت وكيف أنه فتح باب رزق للكثير في شقراء غير رأيه، وأصدر فتواه بعدم هدمه.
وأضاف أنه لدينا قصور كبير في الخدمات أبرزه استراحات الطرق التي نسعى إلى حلها منذ خمس سنوات، وأنه قريبا سيخرج من مجلس الوزراء تنظيم في هذا الشأن، إلى جانب استراتيجية الهيئة، مشيرا إلى أن الهيئة بدأت بإطلاق الشركة الوطنية لتطوير السياحة، ولا بد من دخول الدولة فيها.

ألف شكر أخي الغالي

بالتوفيق والى الامام

موفق والى الامام

يعطيك العافية اخوووي

تقبل مرووري وتقديري

بارك الله فيك اخي الساهر