معلومات للتفكر
اقرأ وتفكر
سارت المكالمة الأخيرة من جوالك بسرعة الضوء (300 ألف كم في الثانية) بمعنى أن حديثك دار حول العالم7.4مرة في الثانية الواحدة،
عندما تتحدث مع زميل في جزرهاوي سيصل كلامك إليه بأقل من ثانية.
بينما حديثك مع رائد فضاء في القمر يستغرق 1.3 ثانية ليصل إلى مسمعه
وحديثك (جدلاً) مع آخر في المريخ يستغرق 4 دقائق يعني تقول "السلام" وتنتظر 8 دقائق حتى تسمع "وعليكم السلام"
و(فرضاً) عندما تتحدث مع أحد في سفينة فضائية تدور حول المشتري وتقول له: "كيف حالك" سيأتيك الجواب بعد 64 دقيقة حتى تسمع الرد "بخير"
بينما لو كان رائد الفضاء ـ جدلاًـ قريباً من بلوتو وقلت له "السلام" سيأتيك الجواب "وعليكم السلام" بعد 8 ساعات .. (4 ذهاباً و4 إياباً)
و(فرضاً) عندما تتحدث مع سفينة فضائية حول نجم الشعرى اليمانية وتقول له "صباح الخير" سيأتيك الرد "صباح النور" بعد حوالي 8 سنوات،
ولو كان رائد الفضاء قريباً من نجم قلب العقرب لجاء الرد بعد 11300 سنة، ولو كان في أقرب مجرة لنا لجاء الرد بعد 4 مليون سنة
لاحظ أن سرعة المكالمة تسير بسرعة الضوء (300 ألف كم في الثانية) ومع ذلك تأمل كم من الوقت تستغرق! وهنا تدرك جانباً من سعة الكون!!
ولو كنت تستهدف باتصالك طرف الكون ( المكتشف فقط ) لجاء الرد بعد 312 (بليون) سنة، علماً أن المكالمة تسير بأسرع سرعة عرفها البشر
والله سبحانه وتعالى سمع خولة بنت ثعلب مباشرة وهي تجادل النبي عليه الصلاة والسلام من فوق سبع سماوات وهو مستوٍ على عرشه سبحانه
{ قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها } قالت عائشة : تبارك الذي أوعى سمعه كل شيء إني لأسمع كلام خولة ويخفى عليّ بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله ﷺ
ومع كل هذا وذاك بشأن مساحة الكون التي يطيش لها العقل هولاً، يقول تعالى: { وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ }.
أسأل من يسمع صوتك الآن أن يجعلك من الذين ( ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار ) ..
رد مع اقتباس
