حلم مطار القنفذة ..
بقلم الشيخ محمد احمد الناشري
بداية نُوجِّه الشكر الجزيل بعد شكر الله إلى سيّدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على اهتمامه ومتابعته المستمرة للمشروعات الحيوية في محافظة القنفذة، ففي كل زيارة لسموه يجد محافظة القنفذة في ثوبٍ جديد، ذلك بفضل الله وكذلك لما توليه قيادتنا الحكيمة لهذا الوطن وهذا الشعب من اهتمام بالإنسان والمكان، فتحقق الكثير من الخدمات وخاصة في الطرق، حيث ربطت المملكة بطرق سريعة قل ما تجدها في العالم المُتحضر خفّفت من نسبة الحوادث، وجارٍ الآن تنفيذ مشروع القطار، وهذه النعم محسودون عليها في القنفذة، وكذلك سرعة انتشار التنمية فيها، لاسيما أنها واجهة سياحية، وما فيها من فرص الاستثمار وخاصة على الوجه البحري.
كثر الحديث والسؤال عن مطار القنفذة، وهل سيتم تنفيذه أم لا؟ وذلك لأن أهالي محافظة القنفذة يعتبرونه ضرورة إنسانية ومطلبًا لكل ذي حاجة، وما أكثرهم، حتى ظل الشغل الشاغل للمواطنين خاصة بعد اعتماده، فتناقل المواطنون التهاني بهذا المشروع الحيوي.. وبتأخُّر تنفيذ المشروع بدأت أحلام الأهالي تخفو، ولكن ما زال الأمل قائمًا، والتفاؤل موجودًا، فلا يأس؛ طالما لم يُصرح أحد المسؤولين عن إلغاء اعتماد المطار.
وفي لقاء صحفي لسمو رئيس هيئة الطيران المدني في قناة الخليجية، والذي تابعناه بشغف لعلنا نحصل على أمل ولو بسيطًا، صدرت من سموه كلمات من مثل: احتمال التنفيذ، وإعادة الدراسة، فأعادت الأمل إلينا بإمكانية إتمام المشروع. حيث اعتماد مطار للقنفذة لم يكن ضربًا من الخيال، وفي كل مناسبة أو لقاء يأخذ مطار القنفذة أولوية الأسئلة عن أسباب تعثره بعد اعتماده لأهميته، لأنه حلم كل مواطن بالقنفذة منذ أكثر من أربعين عامًا، وفي إحدى المناسبات وجّه طفل سؤالاً لمحافظ القنفذة قائلاً: (هل المطار طار)؟!
إذا كان هذا حلم الصغار، فما بالك بالكبار؟!
http://www.al-madina.com/node/476161...%B0%D8%A9.html
رد مع اقتباس
