(السجن الذي بيدك مفتاااااحه)
`
@السجن.الذي.بيدك.مفتاحه
كم تعددت السجون في العالم ، و تنافست في حصانتها و أعدادها ، و لكننا تجاهلنا جميعاً ذلك السجن الأقوى من تلك جميعها ، هو سجن معنوي و غير مرئي و لكنه في وجوده و حضوره أقوى من أيّ سجن بُني على هذه الأرض . هذا السجن بنيناه بأفكارنا و أفعالنا ، إنّه سجن الروتين !
فكم من مرّة شعرت بالملل من الأفعال الروتينية التي تقوم بها كلّ صباح ، من واجباتك**** و مهامك التي عليك القيام بها سواء كنت طالب أو موظف أو مدير أو زوج .. إلخ ..
كلّ تلك الأفعال التي تكررها كل يوم تبعث على الملل و الضّيق و الشعور بأنك أسير لتلك الأحداث فأن تكون أسيراً للروتين ، يعني أن تقتل نفسك ببطء و أن تفقد لذّة الحياة و جمالها ، أن تضيع أيّاماً طويلة في التفكير بهذا الأسر ، أن تفقد حيويتك و أملك
كل هذا و أكثر يحدث إذا اعتبرت نفسك أسيراً للروتين ، و لاحظ عبارة " اعتبرت نفسك " ، أي أنك أنت من تضع نفسك بهذا السجن و الأغرب من ذلك أن مفتاح هذا السجن بيدك ، و بإمكانك الخروج منه بمجرّد أن تدير هذا المفتاح بباب هذا السجن الوهمي
حاول أن تجلس في مكان مريح بعيداً عن ضوضاء الحياة التكنولوجية و العملية جميعها ، ثم فكّر قليلاً في مستقبلك ، ثم عُد إلى واقعك و انظر إلى موقعك في المجتمع كطالب أو موظف أو أي شيء آخر ، و لاحظ أن الأعمال و الوظائف التي تقوم بها يوميا ما هي إلّا سبيل وصولك إلى هدفك
لا تنسى أن كل يوم يمر من عمرك هو ذاهب دون عودة ، و ستندم مستقبلاً إن ظللت تفكّر بملل حياتك و نسيت أن تبدع و تقوم بالمزيد من الأشياء قبل أن يفنى عمرُك و قبل أن تترك بصمة في هذه الحياة ، لذا فكّر بجمال الحياة و حاول أن تبدع أكثر و تقوم بالمزيد من الإنجازات التي تدعم ثقتك بنفسك و تحفزك على المزيد من النجاح
لا تنسى العودة إلى ربّك ، فحاول الالتزام بالصلاة إن لم تكن ملتزماً بها ، و إن كنت فحاول الخشوع فيها و تأديتها على أكمل وجه ، و حاول الاستماع إلى القرآن بصوت شيخ تحبه و تستريح لسماع صوته ، أما إن كنت مسيحياً أو من أي ديانة أخرى فحاول القيام بصلواتك الخاصة بديانتك ، فكل تلك الأعمال الروحية من شأنها أن تشرح صدرك و**** تُشعرك بالراحة
رد مع اقتباس
