لماذا ؟؟
لماذا"
لماذا لا نشعر بقيمة بعضنا البعض قبل الممات ؟؟
لماذا حين يموت من نحب نشعر بقيمته اكثر ونراه شيئاً ثميناً فقدناه
وكاننا للتو شعرنا بقيمته وقربه منا لهذا نبدا نفتش عن الاشياء الجميلة في حياته الماضيه وذكرياته وتفاصيل عباراته الراءعه وأدق حركاته ونقلب
دفاتر ماضي ايامه والبومات صوره.... ونضعها في ايقونات صور برامج التواصل الاجتماعي ونكتب فيه الكلام الجميل والنثر البديع وكل ما جاء ذكره نبكي بحرقه وندعو
له بالرحمة والمغفرة
ما اجمل هذا الفعل ولكن الاجمل ان يكون كل هذا الود والتعامل المثالي
عندما كان بيننا. ؟
فكم كان بحاجه أن يبوح
لنا بحبه ونبوح له بحبنا
وأن نسامحه على أخطائه ويسامحنا على أخطائنا
انه لم يكن بالأمر الصعب
مبادلته الحب ومشاركته اللحضات السعيدة التي
حلم بها وكان بالامكان ان نكون أصدقاء قريبين
كما يجب...
لو فعلنا كل ذلك في حياة من نحب لن يكون حزننا على فراقه ممزوجا بالم الندم ولن ينتابنا ذلك الشعور المر بالتقصير
في حق من فقدناه الى غير رجعة فالحياة الدنيا ليست مرتين.....
" الخلاصة "
نحن في هذه الحياة ضيوف فقط نأتي اليها لفترة من الزمن وتسحب منا ورقة العمر ... هي لحظات بسيطة .. نقضيها في دروبها ومتاهاتها ولا نعلم متى يقال فلان رحل
انها جسر موصل بين ولادة ووفاة ولا نعلم كم طول هذا الجسر
اليوم قد يكون حبيبنا
وقريبنا قريب منا لكنه سيكون في يوم ما بعيد، وحينها سنتألم كثيرا لأننا
لم نودع في آذنيه وقلبه مشاعرنا.
سنندم على أننا لم نمض معه الوقت الذي يليق بأهميته في حياتنا ومقدار محبتنا له.
نعتقد دائما أن الغد سيمنحنا وقتا كافيا لنستمتع مع من نحب،
لكننا لم نعلم ان ترحيل أمنياتنا إلى الغد هو أكبر خدعة.
إن ذلك الغد يمنحنا ذريعة لقتل الفرص العظيمة المتاحة لنا وبدون ما نشعر تسرق لحظاتنا الجميلة
إن أسوأ شيء نرتكبه في حق انفسنا أن نضع أمنياتنا في حقائب الغد.
بينما يجب ان نحملها على أكتافنا.
ندعها ترافقنا هذه اللحظة وكل لحظة
يجب ان نستمتع بالحياة
مع من نحب اليوم.
ونعيش اللحظة الآن
بقرب الوالدين والزوجة والاولاد والاقارب وكل
من نحب
قبل ان يطرق باب الفراق حياتنا....
يجب ثم يجب ان نتجنب التسويف حتى لا نظل بقية حياتنا مسجونين خلف قضبان الندم...
"خاتمه"
جعلنا الله من السعداء
في الدنيا والآخرة.
رد مع اقتباس
