"مواطنون سعوديون وكفى"

كشفت وسائل التواصل الإجتماعي في الآونه الأخيرة عن ما يمثل مأزقا حقيقيا تمر به ساحة القلم والمعرفة لدينا بقيادة بعض مثقفينا يساندهم في ذلك الأتباع والأشياع من كل حدب وصوب ، في وقت تخوض فيه بلادنا حربا على الحدود الجنوبية وأخرى داخلية للتصدي للفكر الإرهابي ، ومن ثم بذل الجهد المضاعف لتحسين صورة الإسلام والمملكة في المحافل الدولية . كُل ذلك لم يشفع "للوطن" عند هذه النخبه المثقفه التي أخذت تتراشق بهوية المجتمع وتقسمه على حسب أهوائها الى تصنيفات تضعفه أكثر مما تقويه، وتغرس خنجرا للأعداء ، دون أن تطلق رصاصة للوطن ، والخاسر الأول والوحيد من فوضى النخبه هو كيان "المملكة العربية السعودية".ومن المؤلم والمخيب أن تشاهد مثقفي وطنك يتبادلون الإتهامات ويزيدون من الانقسامات المجتمعية في وسائل الإعلام وأمام أنظار العدو والصديق، ليس لشيء سوى التناحر والاختلاف بين تصنيفاتهم التي أطلقوها
على أنفسهم.
وكما قيل "إذا زل العالِمُ زل بزلته عالَمٌ" ، فإننا أحوج هذه الأيام إلى سن أنظمه وقوانين تجرم فعل هذه النخبه المثقفه التي تنعت المجتمع بتصنيفات الليبرالية والعلمانية والمنافقين والصحوية والمتشددة والتكفيرية والدواعش وغيرها من التصنيفات
التي تتسبب في تفكيك المجتمع وتبعده عن هويته "الوطنية" ،
وكما أعجز رجال أمننا البواسل أعداء الوطن من زعزعة أمنه واستقراره بالمقوله الشهيرة "المواطن رجل الأمن الأول" ، فمن الواجب على مثقفينا الحفاظ على النسيج المجتمعي متماسكا قويا واختصار تلك التصنيفات بمقولة "مواطنون سعوديون وكفى".

منقول