فقـلـتُ والـدتي واللهُ يحفَظُهـا
قالـت مُحدِّثَتي والشـوقُ يَغلـِبُهـا
من أجملُ الناسِ يا عمري ويا قمري
فقـلـتُ والـدتي واللهُ يحفَظُهـا
من عين كل حسودٍ طَلّ في شَـزَر ِ
قالـت: فتلـكَ أنـا والله أعرِفُهـا
وما قصدتُ لغيـرِ الأمِّ في البشـر ِ
فقلـتُ تلكَ فتـاةٌ كنتُ أُعجِـبُهـا
وتحسبُ البدرَ يأتي من لُمى نَظري
فتَمْـتَمَتْ قولـةً ما كنتُ أُعرِبُهـا
وطارَ من عينِها بعضٌ من الشـرر ِ
قالـت وقد ضَمَّمَتْ منها حواجِبَهـا:
ما أعجمَ الشرحُ إذ أوشى بهِ حذري
مـاذا دهـاني لكي أتي وأسـلُبَهـا
بعضاً من الحبِّ أو شيئاً من الثَمَـر ِ
وهــذهِ مَـرّةٌ أخرى أُجَـرِّبُهَـا:
من أجملُ الغيدِ من بدوٍ ومن حَضَر ِ ؟!
ولا تُجِـبـْني بإسراع ٍ فتُـخرِبَهَـا
وفي التَمَهُّـل إحكـامٌ لِـذي بَصَـر ِ
الله َ الله َ.. خُـذ وقتـًا لتَحسِـبَهـا
سألتـكُ الله َ لو مَحّـصْتَ في الدرر ِ
وانظر حواليـكَ ، لا انفكّتْ أُقَرِّبُهَـا
وأنت تُبحـرُ في التاريخ كالطَبـَري
والان موعدُهـا إن كُنـتَ تَرقُبُهـا
فهـاتِ قولكَ إنّ الفصلَ في الخبَـر ِ
فقلتُ سيـّدتـي لـو كان قَالِـبـُهَـا
في الأرض موجوداً ما أُبْتُ من سفَـر ِ
ولـو عرفتُ لهـا إسمـاً سأكتُبُهـا
في سفر ِعشق ٍ وأمحو أغلبَ البشـر ِ
مـاذا أردت ِ بأسئلـةٍ أجـاوِبُهَـا
أتُعرَفُ الروحُ بالأجسـامِ والصُوَر ِ ؟!
ومن يُطيقُ لهذي الشمسِ يَحجِبُهـا
سأتبعُ الشمسَ ، والأقمارُ في أثَرِي
والشمسُ تَجذبني حينـاً وأجذِبُهـا
وهـل أفِـرُّ إلى قَدَري وذا قَدَري
ومن يَظُـنُّ بـهِ حـَولاً يُحارِبُهـا
من أوقعَ البطلَ المغرورَ في الخطر ِ ؟!
وكنتُ أصْدُقُهَـا واليومَ أكْـذِبُهَـا
مُـرُّ الهزيمةِ حُلـوُ الطعم ِكالظَفَر ِ
مدّتْ يدَيهَـا بدمعـاتٍ لتَسكُبَهَـا
فأجهَشَتْ بنحيبِ الشـوق ِكالمطـرِ
فأينعَ الورد لمّـا طـابَ مَشرَبُهَـا
وحطّتِ الطيرُ تلهُوْ في حِمى الشجر ِ
تَهدّجَ الصوتُ وأهتـزّتْ ملاعِبُهـا
قالت: فتلكَ أنـا !! ، كالكفِّ والوَتَر ِ
فخِفتُ إنْ قُلت: لا، تُمضي مَخَالبَهـا
أرجُـو السلامةَ إنّ الأمرَ في النُـذُر ِ
فصرتُ في حيطةٍ منها لأصْحَبَهَـا
وتلك واحدةٌ من خالِـصِ العـِبـَر ِ
ونمتُ في راحـةٍ وانزاحَ نَاعِـبُهَـا
ورحتُ أبحثُ في الأحلام ِعن قمـر ِ
منقووووول مع التحيه
الصور المصغرة للصور المرفقة