قلب الدنيا علـى خـوفٍ وامـان
خـذ وبقـى لا يـدان ولا يديـن
ما طلع منهـا بعـود الخيـزران
والجمال معقلـه جـوف الجريـن
منتسب لهذيل فـي عالـي مكـان
ضيفهم يقلط على سمـن وسميـن
كان يكتب في غزل صاف الثمـان
لين صار الشيب في راسه مكيـن
خل ابو ناصر يـدور لـه دهـان
في عظامه بعد شاب الراس ليـن
بعد شيب يحسـب انـه دنجـوان
والعـذارى فـي غرامـه ميتيـن
بلغـه بعـد السـلام انـه مـدان
ما يبـري ساحتـه كثـر الونيـن
السنيـن تمـر مـا فيهـا ضمـان
لا كتـاب ولا جـواب ولا حنيـن
زاد مالـه والبطـن كنـه مـلان
قـد درينـا بـه مخـاوي طيبيـن
قله اسمـع ثـم رد بـلا امتحـان
لا تسمعنـي نصايـح عارفـيـن
ندري انه رمح في راسـه سنـان
كل علمٍ عنـد ابـو ناصـر يقيـن
مايجيب مـن العلـوم الا السمـان
والثمـن ماهـوب غالـي للثميـن
ودي اشكي ما لقيتـه مـن هـوان
من جفا الايام والحـزن الحزيـن
كيف اسوي لا هوى سرج الحصان
والليالـي سـود مـا شيـاً يبيـن
لو بيمدي كـان جـودت العنـان
في يـدي والله لكـم يـا غافليـن
ما حسبت حساب من كسب الرهان
دامني كلي ومـا عنـدي رهيـن
من عطيته كل سري كيـف خـان
مايسمـى مـن يخونـك بالاميـن
ما تجيب الهيـل والا الزعفـران
حنظلة فـي خبـت والا ياسميـن
مـادرج بالقلـب يحكيـه اللسـان
كل حبٍ لا هيـا يصبـح طحيـن
ذابت الشمعـه وطـاح الشمعـدان
وانكسر عود الحيـاه اللـي متيـن
والجمل مالـه شـداد ولا بطـان
والرشـا مطـوي وللمـا مانعيـن
عنـد بابـك يالعظيـم المستعـان
قـد وقفنـا يـا امـان الخايفيـن
وهذا ردي عليه
يابن زربان الحقوق اللي تصـان
أنـت خابرهـا وحنـا خابريـن
ليش ياراعي المعانـي والبيـان
الشمـال تمدهـا قبـل اليمـيـن
كيف تعلنهـا حرابـه يـا فـلان
ثـم تلحقهـا سـلام المسلميـن
كان وانـك للمعانـي ترجمـان
لا تعـداك المعانـي يـا فطيـن
فرق بيـن الحنظلـه والبرتكـان
فرق واضح وانت سيد الفاهميـن
من زمان اول ليـا هـذا الاوان
نحمي الماقف ونوفي كـل ديـن
القصيد نطوعـه طـوع البنـان
من عيون الشعر نملا كل عيـن
أنظم ابياتي عقود مـن الجمـان
في نحور الغيد زينٍ فـوق زيـن
الغزل نهديـه لعيـون الحسـان
عن متاهـات الحـرام مجنبيـن
والحكم كنز العقول اللي ذهـان
لا تفوتك كان لـك عقـلٍ ذهيـن
صح انا غصت البحور ولا تهان
لين منها جيـت بالـدر الدفيـن
صح انا في التجربه شاهد عيـان
واعرف المقفين واللـي مقبليـن
يوم وافاه الاجل والمـوت حـان
ماغـدا التاليـن مثـل الاوليـن
كلهم ساروا على غيـر إتـزان
واهني اللـي رضـي الوالديـن
الليالـي فرقـت بيـن الخـوان
وابعـدوا لـو انهـم متقابلـيـن
عـادة الدنيـا تورينـا الحـنـان
ثـم ترمينـا وحـنـا شايفـيـن
أشغلتنا وهم فـي مضـغ اللبـان
واكتشفنـا بعـده انـا جايعـيـن
مالنا الا الصبر والصابر معـان
والرجا في اللي يعين الصابريـن
إشتكي للـي عليـم بكـل شـان
وإعرف إن الله حسيب الظالميـن
وإعرف إن العنف غير العنفوان
ماتفيـد الرجـل مـدات اليديـن
فات وقت البندقـه والجمبخـان
والحصان الحر والسيف السنيـن
سايس اوضاعك وخلك بهلـوان
السياسه تجعـل القاسـي يليـن
والصلاه من الحقوق اللي تصان
الصلاه علـى النبـي ياسامعيـن
عبدالله الطلحي \ شاعرالحكمة
حوار شعري بين المالكي والطلحي
رد مع اقتباس
