العمالة السائبة ومهنة توصيل الطلبات
الرياض - شباب الزلامي
قذفت "العمالة الوافدة" بنظام المرور جانباً ، وأدارت الظهر له دون مبالاة أو رادع من خلال قيادة الدراجات الصغيرة داخل الطرق الفرعية والرئيسية في أنحاء متفرقة من أنحاء العاصمة ان لم يكن معظمها.
وتستخدم هذه العمالة التي في أغلبها سائبة ، أو بلا إقامة نظامية ، هذه الدراجات في توصيل الطلبات من البقالات والمطاعم الى المنازل التي أصاب سكانها الكسل والخمول وعدم القدرة على التوقف عن ممارسة عادة الشراء غير المحسوب واللا متزن ففي كل لحظة يرفع سماعة الهاتف ويأتيه "الدباب" على عجل حاملاً طلبه الذي عادة ما يكون بريال أو ريالين من البقالة أو من خمسة الى عشرة من البوفيه الصغير بالحارة ، والكثير منهم يعمل ويبيع بضاعته ب " بالدين " لآخر الشهر ، ومما يجعل بعض المنازل على خط الفقر من أول كل شهر . ورغم أن هذه الدراجات بلا لوحات مرورية وقادتها من جنسيات مختلفة وتفتقد لقواعد السلامة المرورية من ارتداء "الخوذة" الخاصة بذلك الا أن دوريات المرور لا تستوقفها أبداً وكذلك الدوريات الأمنية ، وقواعد السير لديهم مفقودة نهائياً فهم يقطعون الاشارات المرورية والدوران والاشارة حمراء مخالفة أخرى وتجاوز السيارات والانتقال من اتجاه لآخر "ونقز" الرصيف المغلوب على أمره من الجميع .
أين " ساهرهم " ؟
وأما السرعة العالية فهي غير موجودة نهائياً والا كان "ساهر" حصل خيرا معهم حتى لو ما فيه لوحات ، هذه الدراجات أنعشت خدمة التوصيل وأفرغت جيب المواطن ووجهته نحو الفقر بشكل سريع يعجز النظام الباسل "ساهر" في استيقافهم فالكل يطلب بالتلفون من الخادمة الى ربة المنزل الى الطفل الصغير ، ولو الطلب قطعة حلوى بنصف ريال وعصير آخر بنصف يعني "جايبين " دراهمك جايبينها ، فالمهم راحتك ولا تتعب كل شيء عندنا بالتلفون وكذلك الوجبات التي شجعت المرأة أن تتفرغ لمتابعة المسلسلات والاتكالية في الكثير من الأحيان .
والسؤال في هذا الشأن متى يضبط المرور او الدوريات الأمنية ، وحتى بمشاركة البلديات أو اي جهات أخرى المخالفين من هذه العمالة ، فلها اضرار متعددة ، وليس فقط مخالفة نظام المرور ، وخاصة أن الكثير منهم يرى أن في قيادة هذه الدراجة مكاسب كثيرة فليس هناك تجديد لاستمارة ، ولا رخصة سواقة فالشيخ "ساهر" لا يراها ولا يرصدها ، ولا يوجد تأمين أوخلافه .
رد مع اقتباس
