بحث أسباب تدني اللغة الإنجليزية لدى 400 ألف طالب
بحث أسباب تدني اللغة الإنجليزية لدى 400 ألف طالب
يبحث خبراء أجانب وعرب، إضافة إلى متخصصين من السعودية، خلال ندوة تعليم اللغة الإنجليزية في المملكة العربية السعودية.. الواقع والتحديات''، التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية غدا، الأسباب والمعوقات وراء تدني وضعف تعلم اللغة الإنجليزية لدى أكثر من 400 ألف طالب وطالبة، ما زالوا على مقاعد الدراسة الحكومية بالرغم من أن الخطط التعليمية في السعودية جندت كافة الإمكانات، والدعم المادي الهائل، ورفعت الحصص والساعات الدراسية التي يتلقاها الطلبة في تعلم اللغة الإنجليزية إلى أكثر من 800 ساعة دراسية خلال المراحل المختلفة. وقال لـ ''الاقتصادية'' الدكتور أحمد بن عبد الله البنيان عميد معهد الترجمة والتعريب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس اللجنة العلمية للندوة، إنه رغم إقرار تدريس اللغة في المرحلة الابتدائية بدءا من الصف السادس وأخيرا من الصف الرابع، وكذلك إقرار مناهج جديدة لمواكبة هذا التطور وافتتاح عدد من كليات اللغات في عدد من الجامعات السعودية، فضلا عن إقرار خطط جديدة، لا تزال مخرجات تعليم اللغة بشكل عام وفي المدارس الحكومية بشكل خاص دون المأمول وفي أدنى مستوياتها، مبينا أن المشكلة تكمن في نقص تدريب معلمي اللغة على التدريس والتقنية، عدم توافر مناهج ملائمة ومتطورة تقنيا مع إيجاد معامل للغة في جميع المدارس وتفعيلها وصيانتها بشكل دوري، إضافة إلى عدم الاستفادة من توصيات الندوات التي تقام عن تدريس اللغة الإنجليزية. وأضاف البنيان، أن مادة اللغة الإنجليزية تعامل في مدارسنا كمادة من سائر المواد وليس كبرنامج لغة يأتي في سلسلة متواصلة من التعليم، فضلا عن عدم تطبيق اللغة داخل المدارس أو خارجها. منوها بأن طرق للتدريس المستخدمة حاليا غير حديثة في الوقت الذي لا يواكب فيه معلمو اللغة آخر ما توصل إليه العلم الحديث في تدريس الإنجليزية لغير الناطقين بها، معتبرا أن عدم وجود الدافعية لتعلم اللغة لدى فئة من الطلاب من الأسباب والمعوقات. ووصف عميد معهد الترجمة بعض المعاهد التي تطرح برامج لتعليم الإنجليزية بـ ''الدكاكين'' لأن هدفها الربح التجاري، مطالبا بجهات رقابية وإجراءات صارمة على المعاهد الأهلية لتحقق الهدف المرجو منها. وأشار إلى أن ندوة تعليم اللغة الإنجليزية سوف تبحث بمشاركة خبراء أجانب وعرب واقع تعليم الإنجليزية في السعودية واستشراف المستقبل بتحديد المشكلات وإيجاد الحلول وكيفية تأهيل معلمي اللغة الإنجليزية وتدريبهم، ودور الجامعات والقطاع الخاص في تدريب معلمي اللغة الإنجليزية، إضافة إلى استعراض دراسات تكشف دافعية الطلاب والطالبات لتعلم اللغة الإنجليزية والتحديات التي تواجههم.
رد مع اقتباس
