[حصري ] أفات اللسان
اللسان هو عضو من الاعضاء المهمه للأنسان
وهو نعمة من نعم الله العظيمه اللي أنعم بها علينا
فبه نتذوق الاشياء ونميزها عن بعضها
وبه نتحدث ونتفاهم مع بعضنا البعض
حقا أنه نعمة عظيمه نشكر المولى عليها
**************
واللسان هو ترجمان للقلب
ففي الحديث الذي رواه الإمام أحمد:
((لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ))
ولكن لهذا اللسان هفوات وله زلات
تردي بالانسان وتورده للعقوبات
ومصداق لهذه الكلمات
قول حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
لمعاذ " ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم
أو على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم".
**********************
من هذا المنطلق سوف اتحدث عن بعض آفات اللسان اللتي
تحول الحسنات الى سيئات :
1 ــ الحلف بغير الله : كالحلف بالنبي أو بالوالدين او بالابناء او بالعشيره
او الحلف باشياء ماانزل الله بها من سلطان . فكثير من الناس يهلكون
انفسهم وهم لايعلمون
عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رجلاً يقول: لا والكعبة،
فقال ابن عمر: لا يُحلف بغير الله،
فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك))
*******************
2 ــ الكذب : وهو آفة قبيحة وقبيح من يتصف بهذه الآفه
والكذب صفة من الصفات اللتي يتصف بها المنافقون ومن صفاتهم
إذا حدث كذب
قال تعالى :
((إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون))
[النحل:105].
*********************
3 ــ الغيبة : وهي ذكرك أخاك بما يكره
للأسف الشديد أنها منتشره بمجتمعنا كأنتشار النار في الهشيم
إذا لايكاد يخلو مجلسٌ منها الا من رحم ربي
سواءٌ كان هذا المجلس للنساء او الرجال
فوالله أنه ليشيب الرأس من هول مانسمع أصبح الرجال كالنساء
بأحاديثهم وأجتماعاتهم لايسلم من السنتهم أحد
والله سبحانه وتعالى يقول :
((ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ))
الحجرات: من الآية12
وقد بين معنى الغيبة النبي بقوله:
((أتدرون ما الغيبة قالوا: الله ورسوله أعلم،
قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟
قال: إن كان فيه ما تقول فقد إغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته))
***********************
4 ــ النميمه : وهي أشد من الغيبه لأن فيها تفرقة بين الناس وتشتيت للشمل
َإذ أن النمام يحدث الشخص ويقول له كلام عن الشخص الآخر كلام كاذب
عاري عن الصحه لكي يفرق بينهم ويكرههم ببعض
فيصدق هذا الشخص مايقال له عن الشخص الآخر فيحصل بينهم التناحر والأختلاف
بسبب ذلك النمام الأشر
ويكفي هذا النمام عقوبة
قوله صلى الله عليه وسلم : (( لايدخل الجنة نمام ))
************************
هذه بعض الآفات اللتي تفسد اللسان
وتمحق الحسنات
فالحذر الحذر اخواني الكرام وأخواتي الكريمات من هذه الآفات
فانها والله العظيم هي المهلكات
ويكفيها شرا ًأنها تسبب الفرقه وعدم الألفة بين الشعوب والمجتمعات
وأنها تدمر الاخلاق وتقضي عليها
فطبيعة الانسان انه يحب كل من يتصف بالاخلاق الجميله
ويكره صاحب الاخلاق السيئه والرذيله
وعلينا ان نحصن السنتنا من هذه الافات لكي نسلم
بدنيانا وآخرانا
ولكي نلقي ربنا امنين مطمئنين
لا نلقاه وقد اهلكتنا الذنوب وافلسنا من جميع اعمالنا
وماقدمنا بسبب السنتنا
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال:
((أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع،
قال: المفلس من أمتي من يأتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة،
ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا،
فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه
أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ))
نسأل الله السلامة والعافيه
***********************
فالله الله يااحبابي بالسنتكم حافظوا عليها
لكي تحافظ عليكم في يوم لاينفع مال ولابنون
اللهم اجعل في قلوبنا نوراً وفي ألسنتنا نوراً وفي أسماعنا نوراً
وفي أبصارنا نوراً برحمتك يا أرحم الراحمين .
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت،
واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت .
اللهم طهر قلوبنا من النفاق وألسنتنا من الكذب والفحش يارب العالمين .
والله الموفق لكل خير
فإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وان أصبت فمن الله المنان
*************************
رد مع اقتباس
