بعضها مبني من الحديد والصفيح الصدئ والطوب العادي

مدارس بنات بالقنفذة تحمل في جنباتها "الخطر المميت"


يحيى العمري- سبق- حلي:


لماذا نفيق بعد الكارثة؟ ولماذا لا يتم معالجة الأمور قبل وقوع ما لا تحمد عقباه؟ لماذا الإهمال وعدم المبالاة والتساهل في حياة الأبرياء؟ هكذا يتساءل أهالي محافظة القنفذة.

لكن كل هذه الأسئلة تطرح والإجابة لا تأتي إلا بعد فوات الأوان. ولأننا نريد الإجابة فحتماً لن يكون ذلك إلا من خلال الشعور بالمسؤولية ومعرفة الدور الحقيقي للإعلام ولو على حساب كشف الحقيقة وإظهار ما هو خلف
الأنظار لا يبصره المسؤول رغم الأخطار التي تحيط به.. هكذا كان أملهم في "سبق".


نتحدث عن بعض مدارس تعليم البنات بمحافظة القنفذة التي ما زالت إلى الآن تحمل في جنباتها الخطر المميت. مدارس مستأجرة منذ سنين طويلة.


مدارس شعبية تفتقر إلى أبسط مقومات السلامة للطالبات والمعلمات، بعضها مبني من الحديد والصفيح الصدئ والطوب العادي، يفتقر إلى ضوابط السلامة. إن إقفالها حفاظاً على أرواح فلذات الأكباد، أرحم من بقائهم بها. وإحالتهم لمدرسة حكومية هو الحل قبل وقوع الكارثة.. وهكذا أيضاً يطرحون الحل بانتظار تنفيذ المسؤولين.


مدرسة البقاقير الابتدائية والمتوسطة بالمظيلف ومدرسة ساحل حلي الابتدائية والمتوسطة، وهي نموذج مما نحن بصدد الحديث عنه بتعليم البنات بالقنفذة.


مصادر ذات صلة تحدثت لـ "سبق" قائلة: إن المبنى شعبي متهالك وأعمال البناء بدائيه جداً، وبعض أسلاك التمديدات الكهربائية عارية. كما أن فيش الكهرباء والمفاتيح مفرغة من الغطاء البلاستيكي وأسلاكها للخارج.


وقالت المصادر نفسها: إن المبنى قديم ويوجد تسربات مياه من الخزان العلوي بصفه مستمرة، ما يشكل بعض الإزعاج للطالبات والمعلمات أثناء تسربه داخل الفصول. أما دورات المياه فسيئة جداً تنعدم بها النظافة. وتقوم المعلمات بقفل إحدى دورات المياه لاستخداماتهن الشخصية، ناهيك عن تسربات التوصيلات بها والمغاسل، وكذلك تسرب المياه للخارج تنبعث منها الروائح الكريهة.


وقال المصادر: إن تلك المدارس تنعدم بها النظافة العامة والكل معرض للدغات الحشرات السامة.


وعبر أهالي قرى ساحل حلي عن استيائهم البالغ لما وصلت إليه مدرسة البنات الابتدائية والمتوسطة، والسكوت عن ذلك دون تدخل من قبل إدارة التعليم، مؤكدين أن المدرسة الحديثة ما زالت طور الإنشاء وليس من الضروري كل هذا الانتظار حتى إكمال المبنى الجديد، وفلذات أكبادنا في مكامن الخطر.


وقالت معلمة من مدرسة أخرى: المشكلة أصلاً تقع على عاتق إدارة التربية والتعليم بالقنفذة. أما نحن فليس لنا إلا إبداء آرائنا، وأنا كذلك لي زيارات وساءني منظر حال بعض مدارسنا. أتمنى أن يلاقي كلامنا صدى لدي المسؤولين في تعليم القنفذة للبنات.


أحد المواطنين تناول مدارس البنين وقال: كانت لي زيارة قبيل شهرين من الآن لمدرسة موسى بن نصير بمخشوش. وكانت على أسوأ حال.


وأضاف: توجد مدارس حكومية تحت الإنشاء ومدة إنشائها 360 يوماً لكن للأسف طال ذلك الإنشاء. ونتمنى اتخاذ اللازم من قبل المسؤولين وهم: وزير التربية والتعليم ومدير التربية والتعليم بالمنطقة ومديري المدارس ومن له المسؤولية في ذلك.