العظمة الحقيقية

حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحاً ,أو أطيب منهم قلباً أو أرحب منهم نفساً أو أذكى منهم عقلاً لا نكون قد صنعنا شيئاً كبيراً لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبل وأقلها مؤنه!!

إن العظمة الحقيقية:أن نخالط هؤلاء الناس مشبعين بروح السماحة والعطف على ضعفهم ونقصهم وخطئهم وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع!!

إنه ليس معنى هذا أن نتخلى عن آفاقنا العليا ومثلنا السامية,أو أن نتملق هؤلاء الناس ونثني على رذائلهم,أو أن نشعرهم أننا أعلى منهم أفقاً إن التوفيق بين هذه المتناقضات وسعة الصدر لما يتطلبه هذا التوفيق من جهد:

هــو الـعــظـمة الـحـقـيـقـيـة!!!؟

مع تحيات:المستشار