ثـورةُ حــطــــام !!








,

,

,
بعـد سنوات طويلة داكنة مرت علي
بعـد عذاب مرير قاسيتهُ في البُعـد عنك
وشحنة من الالآم الرهيبة ما زالت تفتكُ بقلبي
,
في تلك الليلة الخالية من كُلِ ضجيج
أعتصَرت الذكرى كُل كياني
طاردتني أشباح الماضي والحاضر
حاصرتني ... عـصف بي الندم ... وألتهمني في وحشية
فتحركت في أعـماقي المواجع ... وقاومتُ دموعي
,
حاولتُ أن أهرب من واقعي الأليم إليكِ يا حُبي الكبير
حاولت خطواتي أن تهرب مني إليكِ دون أن أشعر إلى مرسى الحيرة
إلى محطة الأحـزان
ليشعـر قلبي بنهاية الصبر ... وإلتئام الجُـرح
,
وفجأة رأيتُ نفسي ضعيفُ أمام قسوة الأيام ... يا حبيبتي !!
حينما أحببتُكِ كُنتُ ولم أزل كطفلة المشاعر
بيضاء الأحاسيس ... عذراء الأحلام بلا خبرة وبلا تجارب
,
ما عرفتُ لحبُكِ ثمناً إلا بعد بُعدكِ عني فحركتني الذكرى
ذكرى لقائُنا الأول ... ثم ... ثم ماذا ؟!
ماذا عساه يكون ؟؟
,
لقد حسبتُ أن الحب مازال ينبضُ في كيانك
فالذكرى مازالت تعـصفُ بي
كُنتُ أظن أن ذكرى حُبنا تهُمك كما تهُمني !!
,
ألتقينا حبيبتي ..!!
ولكن عـيناكِ تنطقان بالأسى
وجهك كان مسرحاً لإنفعـالاتً غـريبة
وتندسُ في أعـماقكِ ثورة تقول بأنني السبب في هذا (( الحطام الناطق ))
,
تلاشى كُل ما خبيتهُ من آمال
حملقتُ في الفضاء ذاهلً شاردً وعلى شفتي إبتسامة بلهاء
,
إسأليني يا حبيبي لمـاذا ؟؟
لأن الفرحة ماتت لحظة ولادتُها
فؤدت النبضة في قلبي قبل أن ترى نور الحياة
لحظتها لم أستطع مُقاومة دمعي !!
,

,
(( مخرج ))
,
هذا حطام اليأس .. ومفارقات الماضي والحاضر
الغياب والبعد .. يوقظ مشاعر غائبة
,
وبعد طول إنتظار .. ومضي أيام وليال
يجيء وقت الاعتراف .. بأن كل ما أريده
كان .. وليس مازال .. كان وأنتهى
ولم يبقَ لي سوى الذكرى
,
ولكن الذكرى .. تكون أحياناً للقلب سلوى
وإن كانت مؤلمة
سأعيش على جمال الذكرى
علها يوماً تعود
,
بالأخير : أشد مرارات الحب !!
حينما نكتشف أننا قد حطمنا الحب بأيدنا

,
,
مماراق لي ........
.