صحيفة عكاظ - حسين شبلي
استغل العاملون في بعض المرافق الخدمية على الطريق الساحلي ابتعادهم عن الرقابة وأخذوا يمارسون عددا من التجاوزات داخل مطاعم تفتقر إلى أدنى الشروط الصحية، ومراكز تموينية تروج لسلع منتهية الصلاحية، وبات المسافر يجد صعوبة في الحصول على غرفة نظيفة في الاستراحات المنتشرة في الخط السريع، فأغلبها سيئ وأثاثها رث متهالك، وحتى المساجد تعاني التجاهل، وتفتقد لدورات المياه النظيفة، في وضع يدعو الجهات المعنية لتكثيف جهودها في تلك المواقع النائية.
يوسف الصافي يقول: إن المطاعم المنتشرة على الطريق الساحلي من جدة إلى جازان، تفتقد لعين الرقيب، فقد أصبحت مرتعا للعمالة المتخلفة التي تقدم أغذية في ظروف سيئة، ومما ساعدهم على ذلك، هو ندرة وصول الجهات المعنية إليهم، التي لا تتحرك إلا بعد أن تحدث مشكلة، كتسمم على سبيل المثال، واتفق معه عبدالرؤوف الباز، وأشار إلى أن المراكز التموينية تستغل الوضع وتروج لسلع منتهية الصلاحية، يضطر المسافر لشرائها دون أن يتأكد من جودتها، فضلا على أنها تتلاعب في الأسعار، مستغلة حاجة المسافر.
وتطرق إلى تدني الخدمات المقدمة في الاستراحات المنتشرة على الخط السريع، كغياب النظافة وعدم صلاحيتها للسكن، وقال: إن أثاثها رث وقديم ومتهالك، وينام عليه مئات الأشخاص، دون أن يتم تغييره، فضلا على انتشار الحشرات فيها. كما أن دورات المياه بها قذرة، ورغم ذلك تقدم بأسعار مرتفعة، فتأجير الغرفة لمدة ساعة واحدة يصل إلى 30 ريالا، وهذا يعني أن 10 ساعات بـ 300 ريال، وهو مبلغ كبير جدا.
وشكا عادل البيشي من التجاوزات في المحطات، كالتلاعب بأسعار البنزين ورفعه عن التسعيرة الموحدة في المدن، فضلا على العاملين بها من مخالفي أنظمة العمل والإقامة.
إبراهيم عياشي، طالب بالاهتمام بالمساجد والمصليات على الطريق الساحلي، مشيرا إلى أنها تفتقد لكثير من الرعاية، وتعاني دورات المياه فيها من غياب النظافة