لن أقول كل عام ياجده وانتي بألف خير ، ولكن سأقول هذا العيد يا جده انتي بألف خير ،والحمد لله ، تذكرت العيد الماضي وما حدث لجده ، وكيف أنقلبت فرحة العيد وجمال جده في الأعياد إلى حزن و خوف وقلق ، و تخيلت حال من فقد أهله وممتلكاته في ذلك اليوم وحاله في هذا العيد، وعجبت كيف تحول غضب الناس والمسؤلين إلى نسيان وكأن شيء كان لم يكن ، وغضبت كيف تصبح حياة الناس رخيصه وكأن حياتهم لا تهم ، مع اننا في وطن يحكم بسنة المصطفى الأمين وفيه مرجع المسلمين فحقُ على هذا الوطن أن يحمينا من أنفسنا وما يضر بها ، فضلاً على أن يحمينا من أشياء لا ذنب لنا فيها ، وبدلاً من الإهتمام بنا وبمستوى معيشتنا ومتطلباتنا ، نصبح نخشى على أرواحنا وعلى ما نملك . بعد إمتصاص الغضب لن يعاقب أحد تسبب في جرح جده ، ولن يحمينا ممن هم مؤتمنين على جده إلا الله ، ولن نخرج من جده لأننا نحبها ، وسنعيش فيها كما كنا ولكن أيادينا على قلوبنا وسترك يارب ، بدلاً مما كنا عليه من الاستمتاع بجميع أوقات واجواء جده ولنا في كل مناسبه ذكرى ونحن في أمن وأمان ، أصبحنا في قلق وخوف من كل مكان ومن كل شارع وكأننا مهددين في أي وقت ، ولكن عجبي أن من قُتِلت جده في عهده ( حتى ولو لم يكن متسبب وحتى ولوكان أمين وصالح ) أصبح الآن بمنصب وزير .