~ { ماهي حدودك وأين تنتهي ~




نتفق جميعاً بأن حدودنا تنتهي عند [ التعدي على حدود الآخرين ]
سواء كان هذا التعدي بالقول أو الفعل
ونتفق جميعاً بأن [ التهذيب بالقول ] والمخاطبة بين الناس
مطلب إسلامي إنساني لجميع البشر
حتى الغرب اهتموا [ بحدود التخاطب ] وطريقته
سواء كان في العمل أو في الحياة بشكل عام
واهتموا بقوه بتواجد الاحترام فيما بينهم دون الوقوع في [ الميانه ]
فأصبح التخاطب فيما بينهم مرفق معه بقول
" Sir " Mr " Miss " Madame "
برغم أنهم منفتحين و ولا توجد حدود كبيره فيما بينهم
..







ديننا لم يغفل هذا الأمر فنجد المسلمين يستخدمون كلمات أفضل وأعمق منهم
فبدلاً من سيدي وسيدتي التي تعطي علو للشخص الأخر ودنو لقائلها
جعلها بــ " أختي " أخي "
فيبقى الاحترام والتهذيب هو السائد
والأهم من ذلك عدم الوقوع في المحظورات والآثام ..
أو الوقوع في [ الميانه ]
الغير محبذه بين الجنسين
و لا يتجاوزون بها [ حدود الدين ]
أو [ حدود الشخص الآخر]









لكن ماذا يحدث عندما يستبدل بعض المسلمين هذه المفردة بمفرده أخرى مثل
~{ يا غالية أوعزيزتي أو يا عسل ويا قمر ~
وغيرها من المفردات المشابهة



هنا [ تجاوزنا ] التهذيب في التخاطب بين الجنسين ،
و [ بالغنا ] في القول اللين والثناء والحفاوة في التخاطب
و [ خالفنا الدين ]
و [ وقعنا ] في المحظور


هناك من يأتي ويقول أقولها بحسن نية وأخوه !!
وهناك من يقول أنها طبع وسجيه من سجاياه واعتاد عليها







هؤلاء نقول لهم "


ذهبت أنت وأحد من محارمك للشراء فقال البائع لها عزيزتي أو يا الغالية هذه ساعة جيده وتناسبك مثلا ؟
ماذا سيكون موقفك ؟


لو خرجتي وصادفك احد الاخوه في الشارع وقال لك إحدى هذه المفردات ماذا سيكون موقفك وردة فعلك ؟


وإن رأيت إحدى محارمك تقول هذه المفردات لشخص آخر من غير محارمها ؟ ماهي ردة فعلك ؟


مع العلم أن جميع ما ذكرت في الأعلى سيبرر مثل تبريرهم
" حسن نية وأخوه وهذا طبعي وعادتي"


الإجابة وبالإجماع ستكون


[ الرفض التام ]
وأن مثل هذه الأفعال بها تجاوز للحدود وسوء خلق ويستحق قائلها التأديب .







ديننا جعل لنا ضوابط في الحديث بين الجنسين


فلو كانت حسن النية عذراً كافياً و مقنعاً لتلك التجاوزات لجعل الله فيها تساهلاً
و لكن لا يعلم ما بداخل المرء إلا الله ....
و بالتالي اجعل حسن نيتك تظهر في احترامك لحدود الآخرين


[ فلا تقم بفعل أو قول لا يرضاه ولا يقبله الطرف الآخر]




القاعدة المهمة هنا هي


{ الذي لا أرضاه على نفسي ولا أهلي لا أرضاه على أخواتي المسلمات }
فما نتحدث عنه هنا
تماما مثل الشخص الذي يستخدم المفردات البذيئة والغير مناسبة
الجميع يرى انه تجاوز حدوده وتعداها ويستحق التوبيخ و ضرورة إفهامه أين تنتهي حدوده
هناك من يزل لسانه ويخطئ وتجده بعد التنبيه يعتذر ولا [ يكررها ]


فهنا حسن نيته ظهرت في احترامه لحدود الطرف الآخر


برغم أن هذا الفعل مرفوض بأي شكل من الأشكال
ولا يوجد أي مبرر له .



لكن من يتعمد ويصر على قوله ويرى أنها من حريته وحقوقه
وان تنبيهي له فيه من الغطرسة والكبر والتدخل بشؤونه !!!!
ومع ذلك يقحم حسن النية !


أليس من [ التناقض ] إقحام حسن النية بعد هذا القول ؟!
و ماذا تقول لأمثال هذا الشخص ؟




ومن يرى أن هذه المفردات عاديه وعلى حسب النوايا
هل يرضاها على محارمه ؟