كم كنا نعد الأشهر والأيام والليالي ،، نترقب ونستعد للقاء ضيفنا الحبيب شهر رمضان الكريم ،،،

وما أن جاء حتى فرح الجميع بمقدمه ،،، ماأقرب الأمس باليوم ،، ماأجمل تلك لليالي العامرة بذكر الله ،،


هلّت البركات وتصافت النفوس وساد الحب والؤام بين الناس ،، ساد العطف ،، زادت أواصر القربى ،،لاتسمع إلا التهليل وقراءة القرآن الكريم ،،، حقاً إنها أيام من أجمل أيام العمر ،، صلينا التراويح ذرفت أعيننا بالدمع ،، قطعنا على أنفسنا وعوداً بأن نسلك طريق الخير وأن نقلع عن المعاصي ،، أغلقنا تلك الأبواب ،،أوصدناها وعزمنا على أن نلق ربنا وهو راض عنا غير غضبان ،،

وماهي إلا اياماً معدودات وتولى عنا هذا الضيف الخفيف ورحل عنا ونحن نودعه وقلوبنا تشتاق إليه وأعيننا تذرف بالدمع حزناً على فراقه ودعناه على أمل أن نلقاه في العام القادم ولانعلم أنلقاه أم يحين موعد الرحيل قبل حلوله ،،،

جاء العيد وفرحنا بالعيد وابتهجنا وسعدنا وسعد الأطفال بهذا العيد ،،، ولكن هل الفرحة ستنسينا تلك الوعود التي قطعناها على أنفسنا؟؟ أم أننا سنظل ملتزمين بالعهود والمواثيق؟؟ هلى ستبقى الصفوف في المساجد كثيرة العدد أم ستقل ؟؟ هل سنستمر في زيارة أقاربنا وأرحامنا؟؟
قالت العرب وعد الحر دين عليه !!!
وإذا تخلينا عن وعودنا نخشى أن نندرج في دائرة النفاق والمنافقين والعياذ بالله وكلنا نعلم أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار والعياذ بالله ،،،
فلنعلم أن رب رمضان هو رب كل الأشهر وأن الالتزام بأوامر الله ونواهيه لاتقتصر على زمن ومكان بعينه ،،
ولنعلم أن الله تعالى قد فتح لنا أبواب الخير وطرق كسب الثواب فنحن مقبلون على أيام فضيلة وهي أيام شوال علينا أن نغتنم الفرصة ونكمل صومنا بصيام ست من شوال فكأننا صمنا الدهر كله ،،،


أسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صيامنا وقيامنا وأن يغفر لنا ولكم وأن يوفقنا لكل عمل صالح إنه سميع مجيب الدعوات ،،
قـ ـ ـ لـ ـ ـلم الـ ـ ـ ـرصـ ـ ـ ـ ـاص