أبنائنا وتناقضاتنا

أسئلة
محيرة !؟!

ماذا نريد من أبنائنا ؟!

ما الذي نريد منهم تعلمه ؟!

إذا كان أولياء الأمور لا يعرفون الإجابة !!

نجد أنفسنا في حيرة أمام سؤال جديد وهو :

من سمح لأولياء الأمور بالعقاب
؟!

نعم أيها الأب !!
نعم أيتها الأم !!
نعم يا أولياء الأمور !!

قد تكون إجابتكم على السؤال الأول :
بأنكم لا تريدون من الأبناء
سوى ما فيه مصلحة لأنفسهم .
هنا يظهر لنا
سؤال جديد , وهو :


كيف يحصدون من هذا
الزمان مافيه مصلحة لهم
؟!

قد يجد البعض الحل سهلا ..
وهو من خلال الإجابة على السؤال الثاني فيقولون :
نعلمهم الفرق بين الصح والخطأ ..

~ \\ ~ من هنا تبدأ التناقضات !!!

~ ~ من هنا تبدأ حيرة الأبناء
!!

أنا هنا لن أعمم , بل سوف أتحدث عن الغالبية العظمى ..
و سوف أتناول
سلوك من السلوكيات العديدة

البعض من
أولياء
الأمور يتقبلون من الأبناء
في مراحل عمرية صغيرة
بعض
الألفاظ والتصرفات
بل و يسعدون بها
, و يتباهون بها أمام
الآخرين
ويطلبون
من الأبناء إظهار إبداعاتهم بها ..

~ هنا يزرع أولياء الأمور قنبلة موقوتة بعقول
الأبناء
من دون أن
يشعروا بخطورة ما يقومون به ..

فحينما يكبر الأبناء ,أول صدمةيتلقونهاهي
:

معاقبتهم على
التصرفات والألفاظ
التي كانت في
السابق تسعد الجميع ..

هنا يسحب
فتيل القنبلة وتنفجر
فيبدأ إهتزاز التفريق بين الصواب والخطأ ..

قد يجد بعض أولياء الأمور بأنه أمر لا
خوف منه
بل الأغلبية
لا تلتف له ولا تعطيه الأهمية التي يستحقها ..

لكنه بالنسبة للأبناء كالصاعقة تتسبب في شل عقولهم عن التفكير السليم ..

~هنا يظهر عند الأبناء أسئلة جديدة وهي :

~ما هو الصواب ؟وما هو الخطأ
؟

~ كيف نعاقب اليوم على ما كنا نكافئ عليه في السابق ؟

~ هل الصح والخطأ يتغيران بحسب الزمان والمكان
؟

~ هل أولياء أمورنا جديرون بتربيتنا
؟
هل نلتزم بأوامرهم لأنهم يعرفون الصواب أم
أن أوامرهم مستقبلا ستختلف
؟

~\\ ~ولي الأمر~ولية الأمر
:

إتقوا الله تعالى في تربية أبنائكم ..
هؤلاء الأبناء أمانة لديكم , هبة من الرحمن سوف تسألون
عنها

~ احرصوا على تهيئتهم للعيش في المجتمع
بلا مشاكل

~لا تأمروهم بأمر وأنتم أول من يخالفه

~ اجعلوا لغة الحوار والمناقشة هي السبيل لتوصيل ما تريدون
إليهم

~ لا تستصغرونهم وتحرمونهم من إعطائهم
الفرصة لإبداء الرأي
وحينما
يخالفونكم الرأي إفسحوا لهم المجال لتوضيح
أسبابهم
فمن الممكن أن يكونون على صواب وتكون
حججهم منطقية مقنعة
فالقمع وفرض
الرأي
لا يبني الشخصية السوية

~كونوا أصدق الأصدقاء لأبنائكم فتكونوا أنتم
المستفيدون

**
ختاما لموضوعنا عبارة هي طلب ورجاء

*~* ارحمـوا الأبنـاء مـن تنـاقضـاتـكم حتـى لا يتـم إستنساخكـم

فتستمـر مشكلـة التنـاقضـات .