الوالد يطالب بمحاسبة المتسبب والشرطة تتأكد من قوى السائق العقلية
تشييع جثامين ضحايا حادث طريق الحرمين



ابراهيم علوي - جدة
شيعت جموع كبيرة يوم أمس, جثامين ضحايا حادث طريق الحرمين الثلاثة (شاب ووالدته وشقيقته) في مقبرة الشرائع بالعاصمة المقدسة, عقب الصلاة عليهم في المسجد الحرام.
الشيخ محمد بن عائض القرني, والد الشاب سعد الذي توفي ووالدته وشقيقته في الحادث المروع الذي وقع فجر أمس الأول على طريق الحرمين, عندما دهستهم حافلة يقودها مقيم فلبيني (ديجورا سيتيرون ديفيد وارت) بشكل هستيري في الاتجاه المعاكس, طالب بمحاسبة المتسبب في الحادثة, خاصة الشركة التي أهملت حصول السائق على الحافلة بهذه السهولة, مشيراً إلى أن التحقيق سيثبت أوجه القصور لمحاسبة المتسبب, سائلا المولى عز وجل ان يتغمد ابنه وابنته وزوجته بواسع رحمته وان يلهم أسرته الصبر والسلوان.
من جهته قال الناطق الاعلامي بشرطة منطقة عسير العقيد عبدالله بن عائض القرني (قريب الأسرة) إن المتوفى سعد كان في اجازة من عمله في المنطقة الشرقية, وقدم إلى المنطقة الجنوبية (شعف بلقرن) للسلام على أقاربه, قبل أن يتوجه إلى جدة بصحبة والدته, لمراجعة أخته (خريجة كلية التربية) عيادة للأسنان, مؤكدا ان مصابهم كبير داعياً للموتى بالمغفرة والرحمة.
وفيما لا تزال التحقيقات جارية, لمعرفة كيفية حصول الوافد على الحافلة وخروجه بها من مقر الشركة التي يعمل بها, تطرقت التحقيقات أيضاً إلى فرضية أن يكون فشل السائق الفلبيني في اجتياز اختبار القيادة سببا لفعلته وهو الذي قدم الى المملكة, قبل أقل من شهر ونصف الشهر, في وقت ما زال يصر فيه على عدم علمه بما قام به أو الأسباب التي دفعت لذلك.
يذكر أن شرطة جدة تولت التحقيق في الحادثة كونها جنائية حيث تعمد السائق الفلبيني الاصطدام بالسيارات, ومن المتوقع عرضه على أخصائيين نفسيين, للتأكد من قواه العقلية والنفسية, خاصة في ظل التناقضات التي أبداها في التحقيقات, وبشاعة الحادثة التي ارتكبها.
أسماء المتوفين في الحادثة:
سعد محمد عائض القرني
سالمة محمد عائض القرني
عائضة عوض القرني