كثيرا ما نسمع عنهم ونتوق للقائهم والتحاور معاهم لنعرف عنهم وعن امالهم وكيف كان شعورهم
وهم اول من تشرف بنشرالعلم في ديارنا وكيف كانت البداية وما هي تلك الحكاية الجميلة التي تصف
لنا هروب الجهل من ديارنا وما اجملها من حكاية والتي سمعتها اخيرا من واحد من اولائك الرواد
والذي التقيته في قرية الحبيل اثناء قيامه بزيارة احد انسابي وعندما تعرفت عليه فرحت كثيرا فكثيرا
ماكنت ابحث عن مثل هذه الفرصة والتي من خلالها نستطيع ان نقول شكرا لمن كان له دورفي
تطور ديارنا لا اخفيكم انني كنت افكر كيف احاوره ولكن بشاشته واخلاقه العالية ازاحت كل عائق امامي
ومن ثم انطلق الحوار الذي لم يكن رسميا مع احد رموز التعليم في المحافظة ابراهيم بلغيث القوزي
تلك الشخصية الرائعة والذي اخبرني انه كان من ضمن اول مجموعة المعلمين الذين افتتحت بهم
مدرسة حرب الشمالية تحت ادارة المربي الكبيرعواضي ابورامي شافاه الله مع نخبة من المعلمين
وقد ذكرت له ان الكثير في ديارنا لازالوا يذكرون اسماء اولائك المعلمين عندها بادرني بسؤال
وقال هل لازالوا يتذكرون اسم ابراهيم بلغيث القوزي قالها وهو ضاحكا فقلت له لاشك انهم يتذكرون
الجميع ولكن اكثريتهم يركزون على الالقاب وقلت له لكن قل لي كيف كانت تلك الايام رد مباشرة
وقال يا اخي تلك الايام كان كل شي بسيط ولكن كانت الجدية والحماس هي السمة التي كنا نتمتع بها
نحن والطلبة وقد ذكر الكثيرمن الطلبة وامتدحهم امثال عوض عبد الله وصالح ابراهيم ومحمد مشني
وعلي احمد وسراح عجيم رحمه الله وذكر كثيرا من المواقف الجميلة خاصة تلك التي كانت
اثناء حفل المدارس والذي كانت مدرسة حرب الشمالية مشاركه فيه ومن ضمن المشاركات ابيات
باللغة العربية وقد ذكر بعض منها وهي تتكلم عن هروب الجهل بعد ما حل العلم وعند الانتهاء من الابيات
في تلك الحفلة قام سراح عجيم رحمه الله بارتجال قصيدة نبطية على لون العرضة وكانت حماسية
حتى ان الجميع رددها ورائه وبها فازت مدرسة حرب الشمالية وقال ما اجملها من ايام رغم الصعوبات
ايضا ذكر لي انه درس في مدرسة الفالق وكان من طلابه الشاطر والاستاذ خلف حسن والرقيب عبدالله احمد
والاستاذ ابراهيم الشاقي وقد اشاد بذلك الجيل من الطلبة وبعدها قلت له ماذا كان بعد تلك المرحلة بالنسبة لك
قال تواصل طريقي في مجال التعليم حيث اكملت تعليمي الجامعي حيث ان معلمي تلك المرحلة هم من خريجي
معاهد المعلمين وواصلت طريقي التربوي حتى تقاعدت وانا الان اقوم بادارة اعمالي الخاصة وانا مرتاح البال
بعد ان اديت دوري في خدمة مجتمعي واحمد الله ان اعطاني العمر والصحة للقيام بواجبي تجاه ديني ووطني
بعدها ودعته وانا افكر في عمل تكريم لكل تلك النخبة التي ارست قواعد التعليم في ديارنا
وارجو ان نوفق في ذلك قريبا انشاء الله