خلك ذيب لا تاكلك الذيابه ..


رغم السيف القائم على رقاب مستحقيه نسمع
الكثير من جرائم القتل !


والضرب والعنف والتعذيب بحجة الدفاع عن النفس
والكرامة والشرف والانتقام ولأسباب أخرى .



حين يقدم شاب في مقتبل العمر على طعن وقتل صديقه
او شقيقه بكل جرأة وقوة ودون خوف أو تردد فهنا
لابد من التفكير والتأمل ..!


كيف استطاع ذلك أي قلب ساعده وأي فكر هداه وأرشده !


هل طبق فلم شاهده او قصة أعجبهُ بطلها ام هي
تربية تدفعه للإقدام والثأر دائما وتنعته بالجبن
والخوف ان ترك حقه.. !


فتلك القاعدة ( خلك ذيب لا تاكلك الذيابه )..
يتبعها كثير من الآباء وكأن العالم بلا نظام
او غابة يحكمها قانون القوي يأكل الضعيف ..


فكم منا وبيننا من سمع أباه يقول /
(إياك والشكوى خذ حقك بيدك فأنت رجل )..!


فهل اقتنع وطبق وهل سينقلها بدوره لابنه
كثقافة مجتمع تتوارث .. !


تلك الأجيال التى ترعرعت على هذا المبدأ هي من
سفك الدماء بلا رحمة لانه بنظر والديه ومن وجهة
نظره شجاع وقوي لايهاب مخلوق ولا يسمح
لاحدبالتطاول عليه..
وبالمقابل هناك أشخاص مسالمون يروعهم منظر الدم
ولا يعرف الثأر ودائما تسلب حقوقهم وجل
ما يفعلونه الصمت ..


فكيف نوفق بين الاثنين ونجعل من فلذات أكبادنا
رجال يتعاملون بثقة وإنسانية لا تُسلب حقوقهم
ولا يقدمون على الجريمة مهما كانت الأسباب ..؟



لأقلامكم وفكركم مساحة من البوح فأهلا بكم ..




تحياتي ..