اخواني اعضاء وزوار منتدانا الحبيب

هنا اطرح موضوع ذكريات مغترب .... امل من الجميع ان يشاركوني في ذكرياتهم

نتشارك في الغربه لنعيش تلك الحظة ....هنا الموضوع للجميع من اراد ان يبوح

بما في نفسه فله الشكر والاحترام ومن اراد غير ذالك فله كل الشكر والتقدير

ويكفيني مروره ... كل الود ....

12/1423هـ

أفاقني المنبه على الساعة السابعة صباحا ونهضت بفرحة البداية...بداية الخوض في تجربة جديدة، لبست ملابسي الثقيلة وخرجت، وجدت الليل مايزال باقيا في السماء والطرقات وكأنه لا يريد آن يغادر هذا الفرح الصباحي، مصابيح الشوارع ما تزال مضاءة ومثلها أنوار السيارات. شعرت أنني ما نمت أبداً واني ما زلت في حالة سهر منذ ليلة البارحة.

ركبت الباص مع الرفاق والمارة يسيرون على الرصيف كثر بخلاف ظهر الأمس ولكنني لا أرى إلا أجزاء بسيطة من وجوههم، لقد اختفت خلف قبعات شتوية وربطات تلتف حول أعناقهم.

خطاهم سريعه ، تكاد تسابق باصنا لسحر عيوننا بجمال الطبيعة الشتوية أحاول أن اطل من خلال نافذتي الصغير

ويزاحمني احد الزملاء ويشرح لي بعض الأمور عن الطرق والمارة ويتذكر أيامً كان متواجد فيها بفرنسا فنظرت إليه وكلي أمل بأن يترك لمخيلتي آن تستفيق من هذا الجمال الأخاذ ويترك لعيني حرية الحركة والتمتع بما تراه ، من ماره بعضهم يجر حقائب خلفه، وآخرون يحملون معاطفهم غير مبالين لبرد الشتاء

إلى أين يذهبون بهذه الحقائب في صباح مظلم مثل هذا؟

اسأل نفسي وأنا ما أزال المح العابرين على الارصفه من شمال ويمين الباص وأسمع طقطقات عجلات حقائبهم، رأيت هناك بين الأنوار ميناء يقف به قوارب للمسافرين إلى مناطق أخرى من المدينة وهناك محطة باص .... يأل هذا الجمال الأخاذ..لم أفق من روعة المناظر إلى وأنا على أعتاب مدخل الفندق .....!

وصلت إلى فندق خاص أقيم فيه للاجتماع وتوضيح بعض الأمور حول تواجدنا ...!وجدته فندق جذاب هادي

كان هناك آخرون سبقونا بالقدوم ، التفت في الناحية الأخرى،أجد بعضهم يقرأ في صحيفته وآخر يشرب قهوته في اللوبي الخاص بالفندق. يا الله على مشهد مثل هذا مفعم بالحيوية،

في ( جده ) وفي الصباح أشاهد منظرا واحدا ....خطوط طويلة ومتعرجة من السيارات وبعض أصحابها يمتلئ مزاجهم بالتأفف . على نفخات

سجايرهم ..!!! وأيضا تلك الرؤوس المتحركة التي تبحث عن كل ما هو ملتحف السواد ؟؟

ابحث عن محل الاجتماع ولم أجده، سألت موظفة الاستقبال وشكرتها بعدما دلتني على صالة الاجتماع.

كان الزملاء قد سبقونا إلى الصالة دخلت الصالة لأبحث لي ومن معي عن مقعد كانت صفوفنا في أخر الركب وبعد لحظات كان المجتمعون قد توافدوا وبداء الاجتماع من الجانب الفرنسي بالترحيب افتقرنا لفهم الكلمات الفرنسية فبدأت المترجمة وهي تبتسم وترمي لنا حبل النجاة وفي داخلها تقول أنا هنا لا تبتئسوا سوف أنقذكم من غرقا مؤكد

كان الترحيب حار من قبلهم وكانت الابتسامة تملوا المكان بحثت عن زملاء اعرفهم ..... أراهم غارقون في الاستماع

وبعد ها بداء الجانب السعودي في الحديث ورد الترحيب

أجاد المتحدث لغتهم الفرنسية ورحب بهم .. جُل الترحيب وأعذبه ..... أنتها الترحيب وبدينا في الإجرأت الروتينية

أوراق ثبوتيه ...بطاقات بنك ..تعار يف..الخ الخ الخ

انتهاء الاجتماع ....تبادلنا الأحاديث مع الرفاق في بهو الفندق وكلا يرتشف قهوته المفضلة وحان وقت الرحيل إلى السكن المؤقت وفي الطريق تبدلت الروية

كانت السماء أكثر وضوحاً ، وقطع من الثلج فرشت الأرصفة بلون من البرد والصقيع، رغم ذاك كنت أرى تلك المشاهد بفرحة ولا أبالغ إذا قلت لكم إن هذه الفرحة استمرت معي كل صباح اتجه فيه إلى محل الدراسة إذ أنني اشعر أني على أعتاب اكتشاف وجهاً آخر من كل شيء ...من فرنسا ولغتها وناسها صورة في مخيلتي ارتسمت بكل جنون لفرنسا وصخبها وهدؤوها في كل صباح ..... كان هذا يومي الثاني بعد الوصول حيث كان اليوم الأول ملئ بالنوم بعد عناء السفر من جدة إلى ارض الطبيعة الخضراء .... انتظروني

في لقاء قادم إن شاء الله وإبحار إلى ذكريات كانت وما زالت ولن تنسى عالقه بمخيلتي عن اغتراب ....

بحــــ الابداع ـــــر