السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كم تمنيت أن يكون هذا القلب قلبي!!!!!




أتعرفون لماذا؟

ذلك القلب الذي ما إن طرقت بابه وجدت الطيــبة مسكنه

و الإخلاص زاده و الوفــاء جوده

وجــدته مثل النهر في عطــائه يعطي و لا ينتظر أن يأخذ

إلا إذا وجد من حقه أن يعــطى في بعض الأشياء التي تكون من حقوقه

وجدت أن الدنيا لاتهمه بشي لأن قلبه متعلق برب العباد

وجدته متسامحا راضيا يسعى للأخلاق الفاضلة التي تكسبه قلوب من حوله


وجدته لا ينام وفي قلبه ذرة من الحقد أو الحسد و الضغينة و الكره الذي يفـــسده

و جدته قلبا لا يحمل إلا الحــــب بكل ما يحتويه

وجدته قلبا نبضاته التسبيح و زفراته التهليل و شهيقه الدعاء في كل حين

وجدته قلبا يصاحبك في حلك و ترحالك و يخاف عليك من غدر الزمن

وجدته قلبا يرشدك إلى الخير و يعينك على الكروب

وجدته قلب يحزن إذا أصابك مكروه و لا يتخلى عنك عند المحن

وجدته صــادقا في عبارته ،

مثل نسمة عطر إذا هبت كستك حلة من المعاني الجليلة

وتركت لك بصمة من قلب محب لايعرف الغدر و لا الخيانة

لأن حجمه أكبر من أن يصل إلى ذلك المستوى

مبتـــسما إذا رآك سعيدا في حياتك ،

يخفق بالحــنان مثل الينبوع الدافق في جريانه

يتحمل أذى الغير و يتقبل منهم ما يضره ربما لايرضى بذلك و لكنه ذو صدر رحب

وجدته قلبا مفتوحا منصت في الأفراح و يشاطرنا الأحزان

و عندما يستمع إليك يستمع بعقله و قلبه

إنه قلب لا يرضى الذل و لا المهانة و يأبى الظلم و عنده كرامة

و مع ذلك فهو طاهر و نقي السريرة يعفو و يصفح

لأن الدين ماءه الذي يروي به ظمأه و الرسول عليه السلام قدوته

قلب عندما يحزن يصبر على ما أصابه وي حمد الله دائما

قلب حينما يبذل و يجتهد في سبيل أشياء لا تقدر بثمن

لا يرجو إلا القبول من رب العباد لأن نيته خالصة لوجهه

قلب يحترق أذا رأى ما يغضب الله و غيرته على دينه غيرة عظيمة

قلب بعيد كل البعد عن الأنانية التي تخلفها الندامة

قلب يدعو للجميع بالخير و إذا لاقى منهم الأذى لا يدعو عليهم

قلب عندما يُصدم بمن حوله يتصرف بعقل و حكمه

قلب عندما يجرح و لا يبرأ جرحه تجده يحاول النسيان أو بالأحرى قد نسى

ذلك القلب الذي حينما تسبح فيه تكتشف الشيء الكثير فيه

تجد الياقوت ما يحمله و المرجان ما يحيط به .

قلب كلما غصت في أ عماقه سرت عينك و ابتهج قلبك

وكلما اكتشفت وغصت فيه أكثر حاولت عدم الخروج منه و عدم مفارقته




فعلاً .... تمنيت أن يكون هذا القلب لي