السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




مدخل ..

تعثرت حروفي في زقاق السطور ..
تطيش بمعانيها .. وتفقد حنينها ..
نكتب ونكتب ثم نكتشف ان ماكتبنا لم يكن له
اعلانات


{ دلالة على دواخلنا }


تجردنا المشاعر احيانا حين تطغى على تصرفاتنا من ادنى معنى للعقلانية ..
تستصرخ بدواخلنا .. تحركنا بقلوب تدق بأشد من الطبول ..
نندفع دون تفكير .. ثم يحدث مالم نتوقعه .. سواء كان مفرحا او مخجلا أو محزنا ..
وتعترينا مشاعر نادمة لثواني .. ولربما لسنييييين ..


نقبع تحت نوافذ مملكاتنا الخاصة ..
نناجي القمر ..
تترقرق دموعنا مع كل ومضة نجم ..
نتذكر ونتحسر .. ونتمنى لو أننا تروينا ..

نمسك بالقلم ..تتسطر أبيات الشعر متدفقة ..
وكلمات الخواطر منسابة ..
نكتب بكل ورقة تقع بين ايدينا ..
نعيش كل كلمة من قصيدة او خاطرة ..
ويعود احساس الندم من جديد ..

وتبقى ظلمة الليل تحكي قصتنا لنور الشمس ..
كل ليلة ..
لأننا وببساطة في كل ليلة نعيد هذا الحدث ..
وكأن حياتنا دولاب يعود في ختامه للذكرى ..

لكن .. لم نجرب أن ربما خربشة ملامح صورة قد تمحي هذا الشعور ..
أو ربما التفكر في ابداع ريشة قد يطلق اذهاننا ومشاعرنا الى طريق بعيد عن الذكرى ..
أو ربما رسمة بالخيال تجدد الواقع .. وتجمل قالبه في اعيننا ..

دائما مانسمع ان الرسام يختصر مشاعره دون البوح ويرتاح ..

يرسم البيت بيتا ونراه بيتا .. لكنه يعلم انه يحلم يوما بالايواء ..
يرسم الطريق طويلا .. ويرى فيه احلامه البعيدة ..

هي الصور تختصر الشعور وتمحيه ..
تشغل أفكارنا عن الذكرى .. بتأويلات قد تبعث بالنفس ارتياحا ..
تلهي قلوبنا عن الالم بمشاعر الحماس .. فتنطفئ ملامح الوجع من تضاريسها ..

فلنحاول أن نعيش مشاعرنا صورا .. ولنرى مايتغير في ذواتنا ..






مخرج ..

مجلدات الحروف تفرغ مافي قلوبنا ..
لكنها تجعل منا نعيش الذكرى بتكرار الحرف ..
فلنجرب عالم الصور
..


مما راق لي