( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن
يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا )



الغرفة الحلوب كما يحلو للبعض أن يسميها لما تدره من ذهبٍ غالِ الثمن ليس هذا فحسب بل هو ذهب من نوع خاص لا يقدر ثمنه إلا بعض مهندسي شركة الكهرباء والبلدية والوسطاء, وكذلك هي صيد ثمين للذين شبوا وشابوا على هذا المثل (من أين تؤكل الكتف)..!
إنها غرفة محول الكهرباء التي وللأسف الشديد أصبح تقرير مصيرها معلق بأيدي بعض مهندسي الكهرباء الذين يتغاضون عنها متى ما أرادوا والسبب يعيه القارئ و بعض مهندسي( البلدية) الذين يسمحوا ويتسامحوا في إعطاء تصريح البناء حتى اعتقدنا أنه هبة أو صدقة من موظفي (البلدية) لا فرض وواجب عليهم..!!
فرضت بقوة ( الوظيفة )و بواسطة النظام الغير مكتوب على كل مواطن يفكر في بناء بناية سكنية مهما كثرت أو قلة أدوارها,ولكن تسقط بقدرة قادر عن أصحاب الواسطة والذين يجيدون دهن سيور الموظفين الغير مؤتمنين..!!!
إنني أستغرب لماذا لم تفكر الجهات المسؤولة في وضع نظام واضح وصريح لهذه الغرفة يطلع عليه كل مواطن يحدد مسؤولية الموظف والمواطن ليحمي المواطنين من تلاعب وتحايل ذوي النفوس المريضة..؟!!!
أما أن تكون شرطاً إجبارياً وقهرياً على منزوعي ( جرثومة العصر) الواسطة وتتلاشى وتضمحل ولا يبقى لها أثر أمام من يملكون الواسطة هذا ما لا يرضاه الدين والمنطق, حتى الآن نحن لا نعرف سببًا وجيهاً لهذا التعنت والتجبر من شركة الكهرباء الذي تفرضه على أناس وتترك آخرين نلاحظ أنهم يفرضون النظام على شخص وجاره الذي بجانبه لا يطبق عليه النظام وأنا أقول لهم أنني متأكد أنَ الدولة لم ولن تفرض نظاماً كهذا لا بل تحاول جاهدة توفير الكهرباء لكل منزل وتصرف المليارات في سبيل ذلك بل وتحارب بشدة الفساد المستشري في المال العام إلا أنّ أصحاب النفوس المريضة والخائنة للأمانة الغير مخلصين لأمتهم ووطنهم والذين يتفاخرون بانتماء (منزوع الولاء ) يتحايلون ويلتفون من هنا وهناك على النظام في سبيل الحصول على ما يريدون من المواطن الذي لا حول له ولا قوة ويزرعون الشوك والعثرات في دربه فإما أن يستجيب للابتزاز أو يبقى بلا كهرباء والجملة التي نسمعها دائمًا من موظفي هذه الشركة هي ( حسب النظام) والنظام منها ومنهم برئ براءة الذئب من دم يوسف .
منقول...