عش في الحياة كعابر سبيل يترك وراءه أثرا جميلا، وعش مع الناس كمحتاح يتواضع لهم، وكمستغن يحسن إليهم، وكمسؤول يدافع عنهم، وكطبيب يشفق عليهم، ولا تعش معهم كذئب يأكل من لحومهم، وكثعلب يمكر بعقولهم، وكلص ينتظر غفلتهم؛ فإن حياتك من حياتهم، وبقاءك ببقائهم، ودوام ذكرك بعد موتك من ثنائهم.
(د. مصطفى السباعي/هكذا علمتني الحياة صـ 175