غدا الرحيل وأقلب الطرف الكئيب فلا أرى غير الظلام

يمتد كالوحش الرهيب على الضفاف حتى النخيل
يجتاحها صمت ثقيل
الشاطي الوضاء فارقه القمر
غارت من الأفق النجوم
نامت زوارقة وغاب السامرون
تركوه نهبا للضجر
* * *
ويلاه.... (ما اقسى الفراق)
وما اعنف اللحظات إن حان السفر
وتألقت خلف العيون السود بارقة الكدر
والدمعة الحيرى تجوس على الخدود
لو أنها نطقت
لقالت هل تعودي
م ن ق و ل ة