من المعروف أن القرض على الأسنان الذي يقوم به البعض خلال النوم هو دليل على ارتفاع في القرض على الأسنان من المشاكل المنتشرة مستويات توترهم وعصبيتهم، ولكن الجديد هو أن هذه العادة لا تنتج عن التوتر فحسب، بل عن طبيعة التعامل معه خلال النهار.
وتقول دراسة نشرتها مجلة “طب الرأس والوجه” إن الأشخاص الذين يعرفون كيفية مواجهة الأمور التي توترهم خلال النهار لا يعانون هذه المشكلة، بل إنها تصيب أولئك الذين يتجاهلون المصاعب التي تعترضهم في حياتهم ويصرفون أنظارهم عنها.



وبحسب الدراسة التي عملت عليها الباحثة الألمانية، ماريا غيراكي، في جامعة هاينرش هاين، فإن مشاكل القرض على الأنياب تنتج عن حالات القلق التي تسببها المشاكل الصحية أو المالية، إلى جانب التعب اليومي الذي يصيب المرء جراء العمل أو الأمور الحياتية العادية.
ويمكن مواجهة أضرار هذه المشكلة التي تتسبب في اهتراء الأسنان والصداع وتصلب عضلات الفك من خلال قطع مطاطية على شكل قوالب، توضع في الفم لتجنب احتكاك الأسنان، وفق ما أوردته مجلة “تايم.”
ولكن البارز في الدراسة بحسب غيراكي هو أن الأشخاص الذين يبدون غير مبالين في مواجهة المشاكل، ويعتمدون أسلوب تجاهل المصاعب التي تعترضهم خلال النهار يدفعون ثمن ذلك في الليل عن طريق قرض أسنانهم بمعدلات أعلى وأعنف بكثير من سواهم.
وتشير غيراكي إلى أن خلاصة أبحاثها هذه قد تؤدي إلى كشف جديد في أساليب علاج “القرض على الأسنان” يقوم على دراسة سبل التعامل مع التوتر والقلق لحل المشكلة من جذورها.