[frame="2 90"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد ..
اليوم نعيش صوره مُغايره تماماً لواقعِ عشناهُ طيلة حياتنا .
لطالما واكبنا لحضاتٍ كانت مِن أجمل اللحضات التي عايشناها ،
وبعكس ذلك صارعنا لحضاتٍ مؤلمه كادت أن تشُل حركتنا وتغير إتجاه مسيرتُنا نحو المُنحدر الذي نخاف مِن العيش فيه .لاشك بأن الوقت والمكان تغير ،
وأصبحت العقول متأرجحـةٍ مابينْ الصواب وعدمه حتى جعلنا مِن أنفسنا سنارةٍ يصطاد بها الشخص مايحتاجه بواسطتنا
ونأتي بعد ذلِك ونتفوه بقول « إنصدمت في فُـلان » أو بقول « حسبي الله ونعم الوكيل »
ونعض أصابع الندم على وقتٍ عشناهُ معهم .
ومع ذلِك نبدأ بعيش ماتبقى مِن حياتنا داخل « قوقعة الحدث » الذي لمْ يُحرك ساكِناً فينا تجاهه ،
بل جعل جميع أحاسيسُنا صامدةَ مُتكِأةٍ على جانب الحسره والذبول
وكأن جميع أحلامنا مزروعةٍ داخل بستان ذلك الشخص الذي طالما أهديناه المحبه والإحترام .
وعِندما نقرر بالرحيل خارج دائرة ذلك الحلم ،
نتجاهله ونضع جميع البشر على مسارٍ واحد بمقياس ماواجهناه مِن ذلك الساذج .
ومِن هُنا نبدأ بالإنحراف نحو لافتةٍ عِنوانُها « مُعالجة الخطأ بالخطأ »
ونستمر في ذلك حتى تتغير النفوس ،
وتتفكك وصلات المحبه بين البشر بسبب موقِفاً أحيا روحاً جديده مليةٍ بالحقد والشك .
ما أجمل قول : لاتضع كُل أحلامِك في شخصٍ واحد ،
ولاتجعل رحلة عُمرك معرفة شخصً تـحبه مهما كانت صفاته ،
ولا تعتقد أن نهاية الأشياء هي نـهاية العالم فليس الكون هوَ ماتراه عيناك .
« أخيراً وليسْ آخِراً »
ليست الحياة طريقاً واحِداً تسلكه ، وليست السعاده شخصاً واحِداً تُعيشه .
مما مررت به وهو إلى الواقع أقرب.

[/frame]