السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




بحسب لون النظارة التي يرتديها الشخص، يرى الحياة من حوله..
فإذا كانت عدسات نظارتك سوداء
فإنك ترى ما حولك قاتماً.
أمّا إذا كانت العدسات شفافة،
فستظهر الحياة جميلة برغم ما يعترضك فيها من صعاب أو مشكلات.
تُرى ماذا تفعل إذا وجدت نفسك تئن تحت وطأة ضغوط نفسية تحرمك
من راحة القلب،
كان تُواجَه مثلاً بسوء فهم لموقفك، من جانب شخصية تعتز بها،
او تواجه بتخاذل قريب أو صديق في وقت محنة،
أو بنقد يُوجّه إليك في غير مكانه، أو بإخفاقك في
تحقيق هدف ما أو غيرها من المواقف أو الأحداث التي تتعرض لها
في حياتك اليومية،
وتتسبب في إحساسك بالإحباط.

تختلف هنا الإستجابة للمثيرات من شخصٍ لآخر؛
وتعتمد ردود الأفعال على حالة الفرد النفسية
، والإتزان الإنفعالي الذي يعيش فيه،
وحالة السلام العقلي والهدوء النفسي التي يتمتع بها
. كما تختلف ردود أفعال الأفراد إزاء المواقف والتصرفات المختلفة،
بإختلاف أسلوب التربية في الصغر.

وهنا يتفق المتخصصون في علم النفس،
على ضرورة أن يتعلّم الشخص الذي يشعر بالإحباط
، الإيجابية؛ بمعنى أن يبدأ النظر إلى الأمور بطريقة مختلفة؛
فيرى إمكاناته العقلية وجوانب تميزه، والنواحي الإيجابية في شخصيته،
فيقتنع بأنّه ذو قيمة وأهمية،
وبالتالي يستطيع أن يعود بالأمور إلى حجمها الطبيعي،
ويراها بمنظورها الحقيقي؛ بلازياده او نقصان
أمّا الخطوة الهامة التي ينصح بها المتخصصون في هذا الأمر،
فهي ضرورة التمييز والتفرقة بين رفض الآخرين "لأفعالنا"
وبين رفضهم "لشخصياتنا"، فالفرق كبير وإدراكه
يؤدي إلى التحرر من الكثير من الضغوط التي تتراكم فوق بعضها،
ويُسهم في إعادة الهدوء والتوازن لمواجهة الأمور بتعقّل وبتروٍ.