خالد بن طلال يمنع حدوث كارثة شغب بين جماهير الأهلي ولاعبي الهلال تحت مراقبة
خالد بن طلال يمنع حدوث كارثة شغب بين جماهير الأهلي ولاعبي الهلال تحت مراقبة رجال الأمن
نجح الأمير خالد بن طلال عضو شرف نادي الهلال والداعم للكرة الطائرة في درء شغب جماهيري قد يتحول إلى (كارثة) ربما تكون غير مسبوقة داخل مدرجات الصالات الرياضية، حيث صعد للمدرجات وأقنع جماهير الأهلي بالمغادرة، وأن تتوقف جماهير الهلال (الأكثر في العدد) في مواقعها ولا تزحف إلى حيث تكون جماهير الأهلي من مدرجات صالة رعاية الشباب بالرياض عصر اليوم الخميس بعد انتهاء المباراة التي جمعت الهلال بالأهلي وتوج الأول بالدرع بطلا للدوري الممتاز.
وفي الأصل كانت بعض جماهير الأهلي تهتف ضد الحكام وخصوصا في الشوط الثالث الذي كان الهلال متقدما 24/23، وسدد أحمد البخيت ضربة ساحقة احتسبها الحكم الأول (تطش - لمسة) في يد أحد لاعبي حائط الصد الأهلاوي ، وواكب ذلك اعتراض لاعبي الأهلي بأن الكرة خارج الملعب ولم يلمسها أي لاعب.
وبعد المباراة شاهد المتابعون من خلف الشاشة لاعب الهلال ابرهيم الحربي يندفع بقوة برغبة الصعود لجماهير الأهلي ردا على إساءات لفظية كما يبدو، ولكن زملاءه بالقوة وبعد جهد جهيد أبعدوه، ثم ظهر اللاعب مسفر البيشي وبيده فردة حذاء ويريد الصعود أيضا وبالقوة وبعد جهد جهيد أبعده زملاءه وبعض الإداريين، في حين كانت بعض الجماهير تقترب من أرض الملعب ثم عرضت الكاميرا آخرون يرمون مابأيديهم من قوارير مياه وأحذية إلى حيث يقف لاعبوا الهلال، ومع احتدام النقاش وارتفاع الأصوات اندفع الأمير خالد بن طلال من داخل الصالة وحاول تهدئة الجماهير الأهلاوية بأن تغادر والهلالية بأن تبقى مكانها ولا تتحرك إلى الجماهير المنافسة بينما رجال الأمن يحاولون منع الجماهير من الاندفاع إلى أرض الصالة، ولم يجد الأمير خالد بدا من الصعود بين جماهير الأهلي متحدثا إليهم فلبوا النداء وتحركوا إلى خارج الصالة في الوقت الذي كان الأمير خالد أيضا يطالب جماهير الهلال بالهدوء حتى أنه عبر عن موقفه عن بعد بـ (مسح لحيته) في إشارة تسامحية وطلب خاص (على شاني) أو مثلما يقال (في وجهي).
وبعد دقائق عاد الهدوء واستأنف لاعبوا الهلال الاحتفال باللقب.
بقي أن نشير إلى منظر مؤلم وطفل عمره في سنته الأولى أو الثانية ينزف دما من جبينه ووالده يحمله على كتفه منطلقا بسرعة إلى خارج الصالة.
ربما أنه كان من شأن رجال الأمن تحويط المنطقة التي حدثت فيها التجاوزات وخصوصا أن العدد ليس كثيرا والقبض على المتلبسين، ولكن وفي النهاية غادر المشجعون المشاغبون، واتجه اللوم للاعبين الذين سايروهم للرد على استفزازات غير مقبولة، مع التأكيد على أن اللاعب يجب أن يكون أكبر من أية تصرفات ويلزم الهدوء ويبعد عن كل مايدعو إلى مشاغبة الجمهور أو الرد عليهم.
وفي هذا المقام يثمن كثيرا للأمير خالد بن طلال تدخله ومخاطرته أيضا بالاندفاع بين جماهير غاضبة من ترسبات تعشعش في عقول مختلف الجماهير حول التحكيم وخصوصا في المباريات التنافسية في مختلف الألعاب.
رد مع اقتباس
