كم اشتقت إليك أيها السراب اللامع
لأجدد خطواتي على جالك
فليس لي بدٌ منك
فأنتَ مني وأنا منك
مهما تغَيْرت إتِجَاهَاتِي
أو تعلقت أمنياتي
حتما سأردك ...
لأطفئ عطش خيالي اللامحدود
وأغرِدُ مع النوارس ِ التائهة
وأغادِرُ بِكَ إلى عالم ٍ لا يَهنَأ لي بالٌ إلا فيه...
عالم الخيال الذي أمتطي له السراب حتى أتوغل بداخله
دون رقيبٍ أو حسيب
ومن لي غير الخيال
يداعب أحلامي البائسة
وينتقل بها بين الحقول اليانعة
يسليها ويمنيّها
بأماني مؤقتة ومؤجلة..
أجلها لا ينتهي أبدا...
محكوم ٌ عليها بالإعدام ...
أوصد القدر دونها أبوابه ...
وكبلها بقيوده العتيدة...
فهي أحلامٌ صغيرة تقتات على أيامي التي تمضي
وتضمحل بمرور الزمن ...
وتنزوي في أبعد ركن ٍ في قلبي
يائسةٌ ...متعبة ...منهكة القوى ...
لاتعي مايدور حولها...