جزيرة الصبايا تنتظر المستثمرين
إبراهيم المتحمي ــ القنفذة

تطل محافظة القنفذة على ساحل البحر الأحمر من جهة الغرب، والسهل التهامي الممتد من مركز دوقة شمالا إلى مركز حلي جنوبا بمسافة أكثر من 150كلم، والجبل من ناحية الشرق بمراكز سبت الجارة وخميس حرب والعرضيات، وتكثر بها الجزر السياحية، ومنها جزيرة «جبل الصبايا» إحدى الجزر الواقعة في البحر الأحمر جنوب محافظة القنفذة، وواحدة من أهم المعالم الأثرية والتاريخية، فهي الجزيرة الوحيدة من بين 68 جزيرة المأهولة بالسكان إلى ما قبل 65 عاما.

تتبع جزيرة «جبل الصبايا» لمركز كنانة 65 كلم جنوب القنفذة وتبعد عن شاطئ الكدوف في مخشوش بحوالى 20 كلم ويبلغ طول الجزيرة خمسة كيلومترات وعرضها ثلاثة كيلومترات وتقدر مساحة الجزيرة بـ13 كيلو مترا مربعا، وبها من الآثار بئر ماء للشرب، ومقبرة وبعض المباني الأثرية، والعقوم الترابية الذي كانت تحفظ مياه السيول والأمطار. عن سر تسميتها بهذا الاسم، يقول عضو مجلس الشورى رئيس جمعية الآثار في مجلس التعاون الخليجي الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي «لا نعرف بالضبط أسباب التسمية، ولعلها جاءت من كلمة الصبايا، ذلك أن المفهوم الذي يتبادر إلى الذهن لكلمة الصبايا يعني الجواري الحسان، أو الصوابي التي يطلقها السكان المحليون على الأشياء التي يحملها البحر من أخشاب ومواد مختلفة القيمة، ثم يلفظها إلى الشاطئ، فيلتقطها هؤلاء السكان بغرض بيعها، أو الاستفادة منها بطريقة أو بآخر، ولا يعتقد أن لهذا المفهوم السكاني المحلي أصلا في اللغة، ولعل له علاقة بالريح المعروفة باسم ريح الصبا والتي تساعد على حمل هذه المواد إلى السواحل، ومن ثم تقذفها على الشاطئ ليلتقطها محترفو هذه المهنة.
وتتوفر في الجزيرة الكثير من العوامل المساعده على الحياة والاستيطان، فقد لوحظ أن فيها أرض زراعية خصبة، تجود بجميع المحصولات الزراعية المتوفرة في تهامة، وتنبت فيها جميع الأشجار التي توجد في الساحل المقابل لها في وادي حلي، وفيها بئر غزيرة عذبة، لايزال ماؤها سائغا للشاربين حتى اليوم، وبها مقبرتان وأماكن صالحة للرسو، مما يعتقد أنها كانت محطة تستخدمها السفن التجارية المارة بخط الملاحة العالمي الذي يربط الشرق بالغرب.
جزيرة العشاش
حسين بن حسن الفقيه أحد المهتمين بالرحلات لجبل الصبايا وتوثيق آثار سكان هذه الجزيرة بحكم عمله رئيسا للآثار والمتاحف سابقا، قال «جبل الصبايا تجمع بين السهل والجبل والبحر، فالجبال متوسطة الارتفاع كلسية بها بعض التشققات، ثم الأرض الخصبة التي كانت تفصل بينها حجارة لمعرفة حدود الأراضي، ويدل ذلك على أن الأراضي مملوكة للأهالي في تلك الفترة».
أما العم حسان المهابي وحسين الشريف من مواليد جزيرة جبل الصبايا اللذان سكنا بها 30 عاما، أرجعا تسميتها نسبة إلى النساء الجميلات اللائي سكن الجزيرة الجبلية في تلك الفترة فسميت بذلك.
العم حسان المهابي الذي عاش بالجزيرة 30 عاما تحدث عن حياة سكان الجزيرة الجميلة وما تجود به أراضيها المسماة بـ «أمهات النيل» و«أمهات الغزير» من خيرات ومحاصيل الذرة والدخن والسمسم والحبحب والتي يملكها آل مهاب وجيرانهم آل باشويه وكان معهم وثيقة استحكام، وكانت تقدم وفود من حلي والقوز والقنفذة والليث بغرض رعي الأغنام والأكل مما تجود به الجزيرة من خيرات. ويتذكر حسين الشريف «ولدت بالجزيرة قبل 75 سنة تقريبا وعشنا بها عشر سنوات تقريبا ثم رحلنا منها وكانت تسكنها أسر من قبائل البراكيت والعيافي وبني يحيى وآل مهاب، ويصل عددهم إلى أكثر من 60 فردا من الرجال والنساء، وكنا نسكن الجزء الجنوبي الشرقي من الجزيرة بمقربة من المقبرة والبئر التي ما زالت موجودة حتى الآن، وكنا نبحث عن لقمة العيش وصيد السمك وزراعة أرض الجزيرة الخصبة بعد نزول المطر. وكانت المحبة والألفة وحفظ حقوق الجار والتكاتف ومساعدة البعض هي طبيعة يتميز بها أهل جبل الصبايا، بينما كانت المنازل عبارة «عشاش» من الجريد والحلف وجذوع وأغصان الشجر وكنا نأتي بها من البر من وادي حلي عن طريق القوارب. وعن أسباب الهجرة من الجزيرة، يقول العم الشريف حدث ذلك نظرا لصعوبة العيش والحصول على الغذاء، وكنا نأتي به من وادي حلي عن طريق القوارب الصغيرة والقليلة في ذلك الوقت. وقال أبو طالب العمري الذي قضى 12 يوما في جبل الصبايا «كانت أجواء الجزيرة جذابة، وعند زيارتي لها لم أجد بها سوى ثلاثة منازل فقط»
دعوة للاستثمار
إلى ذلك طالب مدير السياحة والآثار في محافظة القنفذة محمد يحيى المتحمي رجال الأعمال بالاستثمار في الجزر البحرية بالقنفذة مثل جبل الصبايا وجزيرة أم القماري والعشم والصيفة وقطنة وشعيرية وغيرها من الجزر الجميلة التي تمتاز بها محافظة القنفذة على ساحل البحر الأحمر.



صورة اختفت



عالجت بلدية القنفذة أعمدة الإنارة التي كانت تتوسط شارعا رئيسا في مخطط الخالدية، بعد خمسة أيام من بدء «عكاظ» نشر الصور في زاوية «صورة حتى تختفي».

(تصوير: إبراهيم المتحمي)







تدشين معرض مشروع القيم النبوية بالمظيلف



القنفذة - عبد الله الرزقي
دشن مدير التربية والتعليم بمحافظة القنفذة الدكتور محمد الزاحمي، المعرض الختامي لمشروع القيم النبوية لمدارس مكتب التربية والتعليم بالمظيلف بحضور مساعد مدير التربية والتعليم للشؤون المدرسية محمد الشاعري، ومدير مكتب التربية بالمظيلف حمزة الرفيدي، ومدير المشروع التنفيذي بتعليم منطقة مكة المكرمة ومنسق مشروع القيم بالمظيلف يحيى الجعفري، وعدد من المشرفين ومديري المدارس والمعلمين وأولياء الأمور وشيوخ وأعيان القبائل. وتخلل الافتتاح حفل خطابي وعرض مصور للمشروع وأقيم المعرض بمدرسة الملك الفيصل الرائدة بالمظيلف. وأوضح الزاحمي في كلمته أن المشروع يحي سنة الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، ويعزز القيم في نفوس أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات.

تعليم العرضية الجنوبية ينفذ برنامجاً لتدريب مديري المدارس



العرضية الجنوبية - عبدالله الرزقي

نفذ مكتب التربية والتعليم في العرضية الجنوبية برنامجاً تدريبياً لمديري المدارس بمختلف المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية في العرضية الجنوبية، استمر لمدة ثلاثة أيام. وأوضح مشرف التدريب التربوي الأستاذ حسن المتحمي ومنفذ البرنامج، أن البرنامج تضمن موضوع دور مدير المدرسة في التعامل مع الأطراف ذات العلاقة في عملية التعليم والتعلم في مناهج العلوم والرياضيات الجديدة، ودور المدير في تشجيع تعليم العلوم والرياضيات وتشجيع الطلاب على طرق باب البحث العلمي والدراسات والمشاريع العلمية، مع تكامل الأدوار للعملية التعليمية من إدارة مدرسة وطلاب معلمين وأولياء أمور وبيئة مدرسية.




تعليم القنفذة يكرم 103 معلمين ومعلمات من المتقاعدين



أحمد الخيري - القنفذة

أقام تعليم القنفذة حفلًا تكريماً لـ 103 من المعلمين والمعلمات ومديري المدارس من المتقاعدين لهذا العام أقيم الاحتفال في قاعة النشاط الكشفي. بحضور محافظ محافظة القنفذة فضا بن بين البقمي ومدير التربية والتعليم الدكتور محمد الزاحمي ومديري مكاتب التربية والتعليم ومديري المدارس . تخلل الحفل عدد من الكلمات والقصائد الشعرية والمشاركات وفي نهاية الحفل كرم محافظ القنفذة المتقاعدين والمتقاعدات بدروع وشهادات تقديرية متمنيا لهم حياة سعيدة.