الحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
العلاج الاول الصلاة
أيها الإخوة الكرام ، فمن أنجع العلاج للقلق الصلاة، فالصلاة علاج لجميع الأمراض النفسية، فإذا شعرت بضيق توضأ وصل ركعتين وسيزول عنك ما تجده بإذن الله، فقد كان نبينا وقدوتنا
إذا حزبه أمر وأغمه شيء دخل في الصلاة، وكان يقول: ((أرحنا بها يا بلال)). وينبغي أن تصلي وأنت حاضر القلب، مستشعرا لعظمة من تناجيه وتناديه، قال سبحانه: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ[النمل: 62]. وتفكر وتدبر في تلك الآيات العظيمة التي تقرؤها، قال الله تعالى: لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ[الحشر: 21].أجل، إن الصلاة -أيها الإخوة- أسلوب عملي لعلاج أمراض القلب من النفاق، وعلاج أمراض النفس من القلق والاضطراب. وللحديث بقية