أكد أنه ساعد ايران للخلاص من صدام حسين
وزير الخارجية الليبي السابق: القذافي كان حاقداً على السعودية ويحلم بتقسيمها




واشنطن-الوئام:
أوضح وزير الخارجية الليبي السابق عبدالرحمن في حوار أوردته صحيفة «الحياة» عن أبرز المحطات السياسية والأمنية في عهد القذافي الطويل، أن القذافي كان حاقدا على السعودية ويحلم بتقسيمها، وأنه قدم مساعدات لمعارضين في لندن ولأطراف في السلطة اليمنية وقوى جنوبية وللحوثيين لدفعهم للعمل ضد السعودية.
وذكر شلقم أن معمر يدير البلاد منذ ما يزيد على أربعة عقود ويرفض أن يوقع أي ورقة ويقول إن كا لأقواله قوة تفوق قوة القوانين، ويدير البلاد بالهاتف، ويكره المواعيد مع الضيوف ويعتبرها قيودا.

وبين أن القذافي قال «أنا رجل غير مسبوق وسأعلن نفسي ملكا لملوك إفريقيا»، مشيرا إلى أن سيف الإسلام نجل معمر بكى حين عرف أن والده سيصبح ملكا للملوك،وأضاف أن التنسيق بين أجهزة الأمن الليبية والتونسية كان كاملا الى درجة دفعت القذافي الى إقرار راتب شهري للرئيس زين العابدين بن علي، كما قدم دعما للرئيس حسني مبارك واشترى له طائرة ودعمه بكل الطرق.
ووصف شلقم المدير السابق للاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان بأنه كان «رجل ليبيا في مصر»، كاشفا أن الاستخبارات المصرية نقلت سرا إلى ليبيا، من القاهرة، وزير الخارجية الليبي السابق المعارض منصور الكيخيا الذي لقي مصيره هناك.
وتابع أن القذافي تعاون مع الأمريكيين لأنه كان يخاف منهم، وأن أجهزته زودت في السنوات الاخيرة الاستخبارات الأميركية بمعلومات عن تنظيم «القاعدة» والإسلاميين.
وألمح أنه أصيب في السنوات الأخيرة بهاجس احتمال أن يواجه مصيرا مشابها لمصير الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وأشار الى أن معمر كان يكره صدام منذ البداية، ما مكن الإيرانيين من دك المدن العراقية بصواريخ ليبية حصلت عليها طهران من دون مقابل.

وكشف أن الرئيس الأميركي الاسبق جورج بوش حمل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة تحذيرا من ان أميركا ستدمر هذا البرنامج اذا لم تتخل ليبيا عنه.
وكشف شلقم أن الاستخبارات الليبية فجرت طائرة «يوتا» المدنية فوق صحراء النيجر لاعتقادها خطأ أن المعارض الليبي محمد المقريف موجود على متنها، كما تحدث كيف أخفى نواياه عن المسؤولين الليبيين في فبراير الماضي لتسهيل صدور قرار مجلس الأمن بشأن ليبيا ثم أعلن انشقاقه، وتحدث عن لقائه الأخير مع العقيد الذي يعتبر نفسه شخصية استثنائية إلى درجة أنه يغار بشدة من سيف الدولة على رغم حبه لشعر المتنبي.