الحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
العلاج الثاني: قراءة القرءان، ايه الكرام

فقد جاء في القرآن الكريم دلالة صريحة أن فيه شفاء لما في الصدور، قال جل وعلا: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ[يونس: 57]، ويقول جل في علاه: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا[الإسراء: 82]، ويقول سبحانه: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ[فصلت: 44]. أحبتي، اعلموا أن كثرة ذكر الله تحيط بالقلب من جميع جوانبه، وتحول بينه وبين جميع أسباب الفساد والضلال؛ لأننا بذكر الله ندرك معية الله وحفظه، وهو القائل: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ[البقرة: 152]، وعن أَبي الدرداءِ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله : ((ألا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أعْمالِكُمْ، وأزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وأرْفَعِهَا في دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيرٍ لَكُمْ مِنْ إنْفَاقِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أن تَلْقَوا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أعْنَاقَكُمْ؟)) قَالَوا: بَلَى، قَالَ: ((ذِكر الله تَعَالَى)) رواه الترمذي وقَالَ الحاكم: "إسناده صحيح". وللحديث بقية