بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله ووبركاته


يواجه المسنون مخاطر صحية إضافية تتصل بحرارة الصيف، وبتقدم العمر، فتفقد أبدانهم القدرة على التكيف مع الطقس الحار وتتفاقم أوضاعهم الصحية بارتفاع حرارة الطقس وربما تقلل العلاجات التي يتلقونها قدرتهم على الاستجابة للحر.

ف ي هذا السياق، أصدر المعهد الوطني للشيخوخة، التابع لمعاهد الصحة القومية الأميركية، نصائح لتجنيب المسنين الأمراض المتصلة بارتفاع حرارة الجسم، وتسمى "هايبرثرميا".

وبحسب بيان صادر من المعهد، يحدث ارتفاع حرارة الجسم لدىالتعرض للإحماء، وتشمل الحالات المرضية المنطوية على الهايبرثرميا: ضربةالحر، والإرهاق الحراري، والإغماء الحراري، والتشنجات الحرارية، والإعياءالحراري.

عوامل الهايبرثرميا:
تشمل العوامل الصحية التي تزيد مخاطر ارتفاع حرارة الجسم: أمراض سابقة كقصور القلب الاحتقاني والسكري والانسداد الرئوي المزمن، وقلة الحركة، والعته أو ضعف الإدراك،والأدوية المسببة للجفاف أو التي تؤثر سلبا على استجابات القلب والأوعية الدموية وغدد التعرق، وفرط الوزن، واستهلاك الكحوليات، والجفاف عموما، وتغيرات الجلد المتصلة بالعمر كانخفاض وظائف الأوعية الدموية الصغيرة وغدد العرق.

نمط المعيشة:
ويمكن أن تزيد عوامل نمط المعيشة مخاطر ارتفاع الحرارة، كسخونة مكان السكن، ونقص وسائل الانتقال،والملابس الثقيلة، وزيارة الأماكن المكتظة، وعدم فهم كيفية الاستجابة لظروف الطقس.

وينبغي للمسنين، خاصة الأكثر عرضة لمخاطر ارتفاع الحرارة، الانتباه لأي تحذير بشأن تلوث الهواء.

وينصح السكان الذين يعيشون بلا مراوح أو مكيفات الهواء زيارة مراكزالتسوق والمكتبات العامة ودور السينما والنوادي المكيفة، وفي بعض البلاد هناك مراكز تبريد تقدمها الحكومات والجمعيات الخيرية ومنظمات الخدمةالاجتماعية لعلاج حالات الإحماء.

ضربة الحر:
تعتبر ضربة الحر شكلا بالغا لارتفاع حرارة الجسم، وتحدث عندما يعجز الجسم عن ضبط درجة حرارته، فلا تقل مثلا عن 40 درجة مئوية.


ويتعرض ضحايا ضربة الحر إلى تسارع قوي للنبض، وانعدام التعرق،واحتقان الجلد وجفافه، والإغماء، والذهول، وتغيرات بالحالة العقلية كالارتباك والعدوانية، والتوهان الإدراكي، بل والغيبوبة، وينبغي التماس العناية الطبية فوراً لأي شخص بأي عرض من هذه الأعراض، خاصة المسنين.



ضربة الشمس:
من ناحية أخرى، يحذر أخصائي الطب الباطني ومدير المركز الثقافي باتحاد الأطباء العرب الدكتور هشام الحمامي،من مخاطر ضربة الشمس وهي أخطر حالات ارتفاع درجات الحرارة، وغالبا ما تؤدي للوفاة.



وأوضح "يؤدي التعرض البالغ لحرارة الشمس وإشعاعها لإعطاب النظام العصبي المركزي، خاصة مركز تنظيم الحرارة بالدماغ فيقوم بإرسال إشارات خاطئة تزيد حرارة الجسم ارتفاعا، بدلا من تبريده ولا تنفع معها معظم الإسعافات المعروفة، باستثناء غمر جسم المريض تماما بالماء البارد وقطع الثلج لإفلاته من الموت".



مشكلات الكلى:
وفي حالة الإعياء الحراري،يلفت الحمامي لضرورة عدم الاكتفاء بشرب الماء فقط لأنه يفاقم الإعياء،وضرورة تعويض الأملاح المفقودة بالتعرق، كالصوديوم وغيره. وهذا ما يجعل الملح سلعة هامة بالبلاد الحارة كأفريقيا جنوب الصحراء.



ويذكر الطبيب كذلك أن من عوامل تفاقم مشكلات التعرض لكروب الحر أن الكلى لدى المسنين لا تعمل بكفاءتها الافتراضية، لكنها أيضا من أكثر أعضاء الجسم تضررا بالجفاف، مما يعرض المسنين لمشكلات الكلى سريعا، خاصة أنهم الأكثرنسيانا لتناول الكفاية من السوائل.



إسعافات أولية:
وبحسب المعهد الوطني للشيخوخة، عند الظن بأن شخصا يعاني حالة مرضية مرتبطة بارتفاع درجاتالحرارة، ينبغي ما يلي:

ـ نقله فورا لمكان بارد حسن التهوية أو مكيف بالهواء.

ـ حثه على الاستلقاء طلبا للراحة.

ـ إزالة أو تخفيف ملابسه الضيقة أو الثقيلة.

ـ ترغيبه بشرب الماء أو العصير إذا استطاع دون اختناق.

ـ تجنب الكحول والكافيين.

ـ صب الماء البارد أو وضع أكياس الثلج والأقمشة الرطبة الباردةعلى الجلد.

ـ استدعاء المساعدة الطبية بأقرب وقت.


المصدر :الجزيرة نت
وفي الختام تقبلو تحياااتي :
الصيدلاني