إلى هنا وأتساءل إلى متى سيظل يسبح إعلامنا في وحل السطحيه؟

يتساءل الكاتب /أبراهيم بوصندل في إحدى مقالاته المنشورة في جريدة البلاد
هل إعلامنا كدول عربية فاشل؟ وما الدليل على ذلك؟ والجواب أن طلب الدليل على فشل إعلامنا العربي هو تماما كقول الشاعر المتنبي:
وَلَيسَ يَصِحُّ في الأَفهامِ شَيءٌ -- إِذا اِحتاجَ النَهارُ إِلى دَليلِ.
لهذا وجهت سؤالي هذا إلى مجموعة متنوعة من الناس وكان الجواب السائد إن الإعلام العربي فاشل بامتياز.
أظن والله أعلم أن (الإعلام العربي) هو فعلا موضوع الساعة، وربما تكون الحاجة إلى مناقشته أكبر من الحاجة إلى مناقشة ربيع الثورات العربية لأن الإعلام كان دائما (في تقديري) أحد أسباب التردي في الدول العربية، والإعلام أيضا كان من أهم العوامل المؤثرة في تلكم التحركات والاحتجاجات.
تطرح مجلة العربي في عددها الأخير (سبتمبر 2011) سؤالا مهما فتقول: “هل كانت الانتفاضات العربية سببا في استعادة الإعلام العربي المرئي والمكتوب دوره الحقيقي في إعلام وتنمية الوعي الجماهيري العربي، أم أنه يحتاج بدوره إلى انتفاضات جماهيرية ونخبوية لكي يستعيد دوره الحقيقي”؟
والإجابة على هذا السؤال تعتمد على عدة عوامل منها تصورات ومدى قرب الإعلامي من السلطة أو بعده عنها، بمعنى مدى موافقته أو مخالفته لها، وبطبيعة الحال ستختلف الإجابة أيضا بقدر استفادة الإعلامي أو الوسيلة الإعلامية من السلطة ومدى الاعتماد عليها، إذ تخضع سياسة الوسيلة الإعلامية في الغالب إلى مصالح رأس المال، ورغبات المستثمرين الذين يدفعون الرواتب أو ينشرون الإعلانات.
رغم ان الثورات والاحتجاجات هزّت وسائل الإعلام في المنطقة العربية، واضطرت على مدى الشهور الماضية لتغيير أساليبها ومواضيعها ومخالفة بعض السياسات القديمة، إلا أن غضب الجمهور كان أكبر من أن تحتويه تلكم الإصلاحات المرتجلة والسطحية.
نجاح وسائل الإعلام في رسالتها يعتمد على مدى وعي الجمهور العربي فضلا عن وعي حكوماته بالمسؤولية الإعلامية، وأثر الإعلام الشريف في إصلاح المجتمع، كما هو أثر الإعلام المغرض في إفساد المجتمع وتخريب ثقافته وتدمير وعيه وعقله.
لا حاجة لمناقشة أنواع البرامج فلا تكاد تلكم البرامج الغنائية أو الثقافية أو حتى الدينية الرتيبة منها أن ترقى لتقديم قيم محسوسة، ولهذا تركز على الترفيه عبر قضايا مكررة أو كوميديا سوداء، ناهيك عن قنوات تقف فيها مذيعة لساعات طوال لتدير مسابقة أقرب ما تكون إلى حراج في سوق نخاسة.
لا شك إذا أن الاحتجاجات والثورات العربية الوطنية منها والطائفية، هزت مصداقية وفعالية وسائل الإعلام العربية، وأثبتت أن هذه الوسائل كانت مسخرة بالكامل تقريبا لخدمة الدولة العائلة، أو الدولة الحزب، وليس المجتمع ككل. كما أثبتت أنها غير راغبة ولا قادرة على تناول القضايا والمحاور بشيء من المصداقية والموضوعية لمخاطبة الداخل قبل الخارج، وجل اهتمامها هو صناعة هالة من القداسة والبطولة للسلطات الحاكمة.
الثورات والاحتجاجات كانت اختبارا قاسيا لوسائل الإعلام العربية وخصوصا الرسمية منها، وللأسف الشديد وفي تصور الكثير من الجمهور العربي فإن الذين نجحوا لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة وعلى دخن أيضا (يقدر البعض وسائل الإعلام العربية بحوالي ألف مطبوعة، ونحو 1500 قناة فضائية).
لا نحتاج هنا – كما لا يحتاج النهار إلى دليل – لاثبات أهمية الإعلام لرقي ونهوض وتطور الدول، أو تبيان دوره الرئيسي في مكافحة الفساد، وفي تحسين الحياة بشكل عام وبناء الوطن على أسس صحيحة وقوية.
على السريع:
اضطرت بعض القنوات للاعتذار للجمهور بعد تغير السلطة في بلادها عن مواقفها السابقة.
إلى هنا وأتساءل إلى متى سيظل يسبح إعلامنا في وحل السطحيه؟

إلى هنا وأتساءل إلى متى سيظل يسبح إعلامنا في وحل السطحيه؟



مازال الاعلام يحتاج إلى التوعيه الفكرية

إلى هنا وأتساءل إلى متى سيظل يسبح إعلامنا في وحل السطحيه؟



مازال الاعلام يحتاج إلى التوعيه الفكرية

لا أعلم الأسباب ولكن أرجو أن لايكون هناك وصاية لا نعلمها تدفع

بأعلامنا إلى الهاويــة....شاكر مرورك أخي عبد المحسن.

أوافق الأخ عبدالمحسن في رأيه فالتوعية مطلب أساسي في إعلامنا

اي اعلام منافق ومداهن لاتتوقع منه اي ابداع

الف شكر اخوي.....

بالتوفيق ان شاء الله .....