أطلقت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان
بالتنسيق مع إمارة منطقة جازان والجهات الأمنية
والصحية والشؤون الاجتماعية سراح فتاتين احتجزهما
أخوهما لأبيهما في غرفة ضيقة داخل منزل الأسرة في قرية
الريان لأكثر من عشر سنوات حرمهما خلالها من الدراسة ومن الحياة بشكل طبيعي. تم نقل الفتاتين إلى مستشفى الصحة النفسية في جازان، حيث تخضعان لفحوصات وعلاج مكثف، وتعود تفاصيل مأساة هاتين الفتاتين إلى أواخر العام 1419هـ حينما كان عمر الكبرى 12 عاما والصغرى 10 أعوام، وذكر ـ م . ر ـ فاعل الخير الذي بادر بالاتصال بالجمعية وأبلغهم بالحالة أن الزواج بين والديهما انتهى بالطلاق والذي كان بداية لمأساة الفتاتين، حيث تغيبت الأم عن حضانة أطفالها الثلاثة وبات أخوهم لوالدهم العائل الوحيد لهم والوصي عليهم وعلى والده المسن المقعد، وهو الذي احتجزهما وهما في عمر الزهور وحرمهما من الدراسة والرعاية، حيث حبسهما في غرفة ضيقة تحوى دورة مياه بداخلها بعد أن أغلق بابها مستغلا عجز والده وكبر سنه. وأوضح الدكتور أحمد يحيى بهكلي المشرف الإقليمي على فرع جمعية حقوق الإنسان في المنطقة أنه تلقى اتصالا من فاعل خير حول الفتاتين المتجزتين وبعد التأكد تم التنسيق مع الجهات المعنية، وتم نقل الفتاتين إلى مستشفى الصحة النفسية واستدعاء المتسبب في وضعهما إلى مقر الجمعية وجرى استجوابه، لافتا إلى أن تقرير القسم النسائي في الجمعية يشير إلى سوء حالتهما الصحية والنفسية، وأن وضعهما يحتاج إلى عناية فائقة وتأهيل وعلاج ويجري التنسيق بين الجمعية والشؤون الصحية ومستشفى الطب النفسي لتأهيلهما.
من جانبه أوضح مدير مستشفى الصحة النفسية في جازان الدكتور إبراهيم عريشي أخصائي الطب النفسي أن المستشفى استقبل الحالتين، وتم الكشف عليهما من قبل الأخصائي النفسي ليتم تقييم الحالتين، وذلك بناء على الخطاب الموجه من قبل الجمعية وسيتم رفع تقرير بحالتهما، وجار متابعة وضعهما من قبل استشاري نفسي وهما تحت رعاية طبية فائقة، وقد بين تقرير طبيب الباطنية إصابتهما بمرض الأنيميا وفقر الدم.

00
00
عكاظ0
افتخار باحفين ـ جازان