يرقص الآن موج البحر...بين يدّيك...
تحلّق الفراشات ..ساحرة في فضائك...
وبالشوق يكتب لك هذا الجواد الجموح....
ما استفاق في رحلةالضوء......
على مدار عمره من جروح....
من اين إكتسبت الأزرق في عينيك؟؟
أمّن سحرك الوردي ؟؟
أم من اغنية تمّوج بلحنها بين يديك....؟؟

الآن ....يعرّبد القلق في ثناياك....
تملأين الشهقات بالاسئله الموجعه ...
هل حقا....يتسع المدى لكل حنينك ؟؟
أم يتربص بك الحزن ...والفراق....
في زاوية....من عمرك الضالع في الالم...؟؟
كمهرة....ترفعين وجهك......صوب فراغ عمرك...
تبكين سحرك العابر.....
خفقات قلبك........رعشاتك......دماءك النازفه....
أحلامك الموؤودة في سواد الوقت...
خوفك القاهر من قادم الايام....
ايتها الحائره.....
بين ما يوجد في الذاكره.....
وتسطّره المقادير....
لن يكون خلاصك في الهروب...
لن يكون سلامك في التوّلي.....
مكتوب عليك أن تشرئب انظارك....
نحو سماء بعيده.....
نحو ارض تسكنك دون الامم....
نحو من يوجد في الدمع ...
محجوزا منذ زمن....
يعرّش في المفردات ...
ويسقط حرا في التجاويف.....
يغنّيك .....بعينيه التي لا رطوبة فيها...
ويشرب دموعه في وحدته....
منتظرا عبيرك.......مفرداتك.....مرورك العابر......
قلب اللّيل المارّ....بإنقطاعاته...
أحيّل لغتي إلى منتهى ال‘شتهاء....
متنكرا لكل ما يتسرّب عبر عروقي....من دماء...
وعلى صهوة جواد جامح.....
أصحبك في رحلتي......
واقول : فلتكتبي....
يا إمرأة وضعت على جبهتي ...قبلتها..
ولوّنت بألوان عمرها فراغاتي....
ساعاتي السوداء المتبقيه....
وبإسمك أرفع صوتي في الذرى.....
في المدى.........في الاقاليم...
كمن يركب أقدارا...
يكتب اشعارا....
يتسلق اسوارا.....
وبإسمك...أعلن في فضاءات الغربة....
والدهشة.............والالم...
بدء مواسم عبور الاقحوان....
نحو رقصة البحر.................
وألـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــوان العمر....

بقلم/كمال عميره