انواع الفناجيل (,الهيف, والضيف ,الكـيف , السـيف ,الفارس )

لشبّة النار عند العرب معان سامية ونبيلة فهم يوقدونها ليلا للتدفئة والطبخ وعمل القهوة ولإهتداء ابن السبيل وجلب الضيفان


وعندما يُهجى أحدهم يقال له ( يا طافي الضو , ميــــت النار ) او الله يطفي ضوّك (الله يذبح نارك).. أو ناره رماد .


والكرم عند العرب من القيم التي يحرصون عليها ورمز الكرم عندهم بالدرجة الاولى شبة النار والقهوة ومسامر الضيف

القهوة العربية كما يقال افضل صحيا من انواع القهوة الاخرى
من حيث التحميص وعدم استخدام السكر كما انها تحتوي على مادة الكربون
التي تساعد على الهضم وتنشيط الجسم.


شجرة البن


يذكر ان شجرة البن دائمة الخضرة تنمو طبيعيا في المناخ الاستوائي
الذي يكون حارا رطبا في موسم النمو وحارا جافا في موسم القطاف
ويبلغ ارتفاعها ستة امتار او اكثر لكنها تقلم كي لا ترتفع اكثر من نحو اربعة امتار،
وازهار البن بيضاء وثمراتها حمراء وتلقيحها ذاتي ويتم نموها من 6 الى 8 اعوام
وتحصد حبوب البن بالالات او بطريقة الهز وتجمع وتنقع في مغطس او في سيل ماء لتزول مرارتها.

ويقال أن افضل أنواع القهوة ( الخولاني ) نسبة الى بلاد في اليمن أسمها خولان

أما الأدوات المخصصة للقهوة واسمها الدارج ( المعاميل ) وقد اختفت في زمننا هذا واستبدلت بأواني حديثة

فالمعاميل التي أذكرها تتكون من :
الدلة :

وهي إناء من النحاس يهتمون بنظافنها وتلميعها في المناسبات




والمحماس :

وهو عبارة عن إناء من النحاس أو الحديد الصلب له يد بطول 30 سم تقريبا
يحمصون فيه القهوة على النار


المركـّب أو المنصب :
وهو أداة من الحديد بثلاثة أرجل لحمل الاواني على النار (وان لم تكن متوفرة فيضعون ثلاث أحجار بدلا منها وتسمى في اللغة الاثافي .)




والمصفاة :

وهو إناء يضعون به الماء والقهوة لتغلي ثم يسكبونها في الدلة بعد إظافة البهار ات( الهيل )
( الزعفران ) ( العويدي - المسمار - القرنفل )

البيز أو (اللطوة) :
وهو أداة مصنوعة من قماش لإمساك الاواني الحارة





والنجر (منادى):

وهو إناء من النحاس أو البرونز وهو خليط من القصدير والنحاس له شكل وصوت جميل
عندماتدق فيه القهوة




والمبرادة :

وهي إناء من الخوص تترك فيه القهوة بعد الحمس لتبرد قبل دقها في النجر






الفنـــــــــــــــاجــــــــــــــــــــــيل

فالفنجـال الأول ( الهـيف )
وهو الفنجال الذي يحتسيه المعزب أو المضيف قبل مايمد القهـوة لضيوفه.....
قديما : كانت تسري هذه العادة عند العرب ليأمن ضيفهم من أن تكون القهوة مسمومة....
حديثا :
جرت هذه العادة ليختبر المعزب جودة وصلاحية القهوة قبل تقديمها إلى الضيوف خوفا من أن تكون قد عملت بطريقة صحيحة او نحو ذلك





الفنجـال الثاني ( الضـيف ) :
وهو الفنجـال الأول الذي يقدم للضيف وهو واجب الضيافـة
وقد كان الضيف قديما في البادية مجـبرا على شربه
إلا في حالـة العداوة أوأن يكون للضيف طلب صعب وقوي عند المضيف
فكان لايشربه إلا بعد وعـد من المضيف أو المعزب بالتلبية
وقد كان من عظائم الأمـور أن يأتي إنسان إلى بيتك ولايشرب فنجالك إلا بعد تلبية طلبه
فأنت حتما مجـبر على التلبيـة وإلا لحق بك العـار عند النـاس





الفنجـال الثالث ( الكـيف ) :
وهو الفنجـال الثاني الذي يقدم للضيف ,
وهو ليس مجـبر على شربه ولايضير المضيف إن لم يشربه الضيف
إنما هو مجـرد تعديل كيف ومزاج الضيف
وهو أقل فناجيل القهـوة قـوة في سلوم (عادات) العرب...




الفنجـال الرابـع ( السـيف ) :
وهو الفنجـال الثالث الذي يقدم للضيف
وهذا الفنجـال غالبـا ما يتركـه الضيف ولايحتسـيه
لأنه أقـوى فنجـال قهـوة لدى عرب الباديـة
إذا أنه يعـني أن من يحتسـيه فهـو مع المضيف في السـراء والضـراء
ومجـبر على الدفـاع عنه بحـد السـيف ، وشريكه في الحـرب والسلم
يعادي من يعاديه ويتحالف مع حلفـاؤه
حتى وإن كان من بين حلفائه من هم أعداء له في الأصل ( أعداء للضيف )

فقد كان هذا الفنجـال عبارة عن عقد تحـالف عسكري ومدني وميثاق أمني
مابين الضيف والمضيف ،
وقد كان هذا الوضـع يحمل النـاس أمورا شداد ويواجهون الموت والدمـار بسببه ،
فلذلك كانوا يتحاشـونه ويحترصون منه أشـد الحـرص








أما شرب أكثر من 3 فناجـيل فعادة يعملها أهل وذوي صاحب القهوة وأفراد قبيلته
وأنسبائه وذوو الدم ،،،



بقي أن نذكر أن هناك فنجـال ( الفارس ) حيث يكون هناك من يطلب شخص ما بدم أو ثأر أو ماشابه
إن كان شيخ القبيلة أو كبير في السن أو إمرأة
يجمع شباب القبيلة وفرسانها ويصب القهوة في الفنجال ويرفعه عاليا على رؤوس الأشهاد
وأمام الجميع ويقـول : هــذا فنجـال فـلان بن فـلان من يشربـه ؟
أي من يأخذ حقنا أو ثأرنا أو دمنا منه؟فيقوم أحد الفرسان
ويقـول : أنا له ويأخذ الفنجـال ويشربـه.ويذهب في طلب هذا الشخص
ولايعـود إلى قبيلته إلا بعد إحضـار البينة على أنه انتقم لصاحب الفنجـال من الشخص المطلوب
وإلا فله أحد خيارين :
إما أن يجلي من قبيلته ولايعـود لها أبد لما لحقه من ذل وعار وصم بها جبينه
وإما أن يعود محملا بالخزي والعار
ويصبح مدعاة لسخرية أفراد القبيلة ...صغيرها وكبيرها...رجالا ونساءا
ولايتزوج منها ولا يخرج للحرب مع فرسانها





وقـآل اللشـآعر / عبد الله العقيل
بي شوق للدله وصوت الفناجيل= والقهوه اللي النار توقد حطبها
واشتقت للمسمار والبن والهيل= والزعفران اللي يطيب شربها
سلم العرب جيلٍ يعلم بها جيل = مازان مجلس دلتـه مانصبها
فيها السلام وكيف روس الرجاجيل= ومعها علوم تدور الي رغبها
فياما انقـذ الفنجال بعض المقاتيل= وامن مطاليب تعذر طلبها
صب القهوه من طيبات المعاميل = وشب نارك فالدفا في لهبها
فبيت بلاقهوه فلا فيه تسهيل= فهي شيمه العربان وايضا نسبها