الوعي المروري ومعنى الاحترام

يقاس مستوى آداب وأخلاق وحضارة وتطور الشعوب والأوطان بأمور لعل من أبرزها وفي مقدمتها في هذا العصر تقيدهم بأنظمة المرور في طرقهم إعلانًا لاحترامهم لغيرهم ، بل لأنفسهم أولاً من خلال هذا التقيد بأنظمتهم التي سنّتها عقولهم لتتكافأ حقوقهم وواجباتهم فيما بينهم ؛ لأنّ مِن أدل شيء على كمال عقل المرء وبعد نظره وصحة نفسيته وكريم تربيته احترامه للنظام العام من خلال تقيده والتزامه الذي يعلم أنه ما جُعل إلا لضبط الحقوق وتسهيل الأمور لجميع أبناء الوطن عدلاً ومساواة وحبًا ومؤاخاة ..!
ولكن ـ مع أن هذه هي الحقيقة ـ إلا أنّ ما نراه في طرقنا ومن قادة السيارات وما أكثرهم وأكثرها ! ـ على خلاف هذا الاحترام من الألف إلى الياء ؛ فكأن أغلب مَن نرى في طرقنا ـ يا للأسف ـ سفهاء حمقى ، بل وقحون جدًا مما يرتكبون من مخالفات لا تصدر إلا مَن هذا وصفه وقد ناله بكل جدارة ..!
ولعل من أمثلة ذلك ما يأتي ، وقد أخذت ـ يا للأسف ـ من الواقع المشاهد بأم العين ليس غير :
1-الدوارات ـ مع أن النظام صريح بأنه للقادم من اليسار ـ لمَن سبق ـ فقط ـ مَن هو في النظرة السطحية الغبية الأجرأ والأشجع ، إلا أنه في النظرة العميقة العقلية هو الأحمق والأوقح والأكثر تخلف ـ يا للأسف ـ !
2-المنبه المزعج والمكرر يسابق الإشارة الخضراء من معدومي الأذواق ، بل الأخلاق ؛ وكأن مَن أصدره هو الوحيد مِن بين الواقفين الذي يريد المسير أما الباقون ـ في نظر هذا الأحمق الأخرق ـ راغبون في المبيت على الطريق
فيا للحُمق و يا للوقاحة معًا !
3- التجاوز من اليمين مقصود مرغوب ، وكأنه هو المسموح المطلوب ؛ فهل من عزاء لغباء هؤلاء ؟!
4- في الطرق خارج المدن التي أكتافها مزفلتة عليك أن تسير على هذه الأكتاف حتى تصل إلى المراد ولو طال
وإن عرضت نفسك للخطر وسيارتك للضرر بوطء قطع العجلات التالفة ، أو صدم السيارات الواقفة خاصة
في الليل .. تاركًا حقك في أصل الطريق نهبًا لمَن اتخذ ـ وفق عقليته وتربيته ونفسيته ـ من السرعة رجولة
ومن التهور شجاعة لدرجة أنه يجعل سيارته في وجهك تاركًا الخيار لك في صدمه من عدمه
فهل رُئيَ امرؤ أحمق منه ؟!
5-أمام المطاعم والمساجد تقف السيارات حتى تسدّ الطريق مع أن بجانب أبوابها بيسير عن اليمين واليسار
مواقف شاغرة كثيرة ليشهد هذا الفعل الوقح والموقف المؤسف على أن هؤلاء الجياع حمقى وقحاء بالإجماع !
والأمثلة على هذه الحقيقة المريرة كثيرة يكفي ما ورد منها لوصول المقصود عنها الذي يؤكد أن مَن تصدر منه
هذه الأمثلة من الأفعال الوقحة إنّما يؤكد بها لكل مَن رآه على حمقه ووقاحته ، وأنانيته وسوء تربيته
وتخلفه وقلة أدبه ومرض وقلق نفسيته ..!
فهل عُرِفَ الجواب الصواب عن سابق السؤال ؟!
وفي ختام المقال : العاقل والكريم يختار لنفسه من حُسن فعله ما يريد أن يقال عنه وفق حاله
لأنه لا يرضى أن يُرى بغير ما هو عليه من حسن العقل بحسن الفعل ،وأما الأحمق والوقح سواء جاءه ذلك
من عقليته ، أم تربيته ، أم نفسيته …فيلصق بنفسه من سوء فعله ما يبقى وسمة على خده بأنه
أحمق ووقح وإن دُلّ على الصواب بأصدق الكلام ؛ لأنه أحمق حقيقةً ، ووقح حقيقةً …وكل ـ في الأخير
ـ يختار طريقه ، وما له من قيمة …

قهقه في قلب لا يفقه

المرور مقصر في التوعية ومشغول بتحصيل الاتاوات

فوضى مرورية عارمه والسبب التخلف والمشكلة التوعية معدومه

هناك تقصير في جميع الجهات الطرقات,المرور ولاأدري هل واجباتهم فقط المخالفات وتوزيعها الف شكر على الموضوع الرائع تقبل تحياتي

الف شكر لك اخي المهاجر...........

التقصير شامل
الف شكر على الموضوع الرائع تقبل تحياتي