بالرغم من قصر إقامتك وقلة مساحتك وندرة تواجدكِ إلا أنني أتلهف إلى تفاصيلكِ كلها,,!
وأعشق عاداتكِ...
وأهيم بميزاتكِ...
فبكِ الحديث أكتمل والسطر امتلئ والنزف أستوى.
حاصرتي الحرف فلا بعدكِ ظهر وليس له أهمية أذا من خلفكِ حضر!
فأصبح الحرف من الهواميش!
وفقد حينها إعرابه من الجملة.

مشهورة انتي!
في كل المنشورات موجودة.
ماكتب كاتب الا طلب تواجدكِ بكتابه.
وماخطب خطيب الا اجبرتيه على الوقوف عند مقامك!
حتى السلاطين... إنحنوا صامتين امام هيبتكِ!
فهل هنالك شهرة آكثر من ذلك؟!

نزوحكِ عن الحرف كارثة!!
فأصبحت قطر فطر وبلاد الفراعنة مضر!
والتمر نمر والتوت نوت!
والقلب فلت! والروج روح!!

وهجرتكِ عن السطر إختناق!
فيختلط الحابل بالنابل
والعجز بالصدر
أصبحت الإجابة سوال
والشمولية استثناء
والارتواء عطش!!

لقد أعشقتك أيتها النقطة!
وأستمال حسي اليكِ
واستهوت لساني آحرفكٍ..!
هل تعلمين؟!
أشعر بالاكتفاء عند نطقهـا...!
وآخاف من فقدانكِ,,,!!
ولكن الجميل فالامر..!
أنني لن أضطر ان اعشق احد بعدكِ..!!
لان ما بعد النقطة وما بعد عشقي..
كلاهما نهاية...
تمت.